قرر المكتب النقابي للمركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا الرباط، خوض وقفة احتجاجية يوم الخميس 05 يناير 2023 بمستشفى الولادة الليمون، ابتداء من الساعة 10.30 صباحا إلى غاية الساعة 11.30، وذلك جراء ما اعتبره المتكب “سوء تدبير وتسيير المستشفى”.
وحسب بيان صحفي، توصل موقع الأنباء تيفي نسخة منه، فإن المكتب النقابي، يرى أن إدارة مستشفى الليمون، لا تفكر في العواقب الوخيمة لبعض القرارات، والتي اعتبر البيان، أنها قد تشكل خطرا على حياة النساء الحوامل و الخدج و حديثي الولادة، وذلك بالقيام بعمليات الولادة خصوصا القيصرية دون توفر أدنى الشروط الأساسية.
وفي هذا الصدد، فقد استنكر المكتب النقابي، غياب مصلحة الإنعاش بالنسبة للنساء الحوامل و الخدج و الأطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون.
منددا أيضا بغياب مصلحة الأطفال حديثي الولادة، وغياب طبيب مختص في طب الأطفال، وغياب ممرضي الأطفال حديثي الولادة.
وإلى جانب ذلك، فقد نبه المكتب إلى عدم تواجد طبيب مختص في الإنعاش و التخدير أيام السبت والأحد وأيام العطل والأعياد وخلال الفترة المسائية والليلية بالمستشفى المذكور، مشيرا إلى أن ذلك قد يتسبب في قوع كارثة في أي لحضة.
وأضاف البيان، أن الأمور لا تقف عند هذا الحد، مشيرا إلى أن الطامة الكبرى، تتعلق بالمذكرة الأخيرة التي أصدرتها إدارة مستشفى الولادة الليمون بتاريخ 23.12.2022، واصفا إياها ب “مذكرة عشوائية لا تستجب للقوانين الجاري بها العمل، تتعلق بمرافقة القابلات والممرضين للاطفال حديثي الولادة و الخدج الى مستشفى الأطفال الذي يبعد ب 5 كلومترات”.
وعلى إثر ذلك، فقد استنكر المكتب النقابي، عملية نقل الخدج و أطفال حديثي الولادة و النساء الحوامل دون وثيقة الأمر بمهمة، مؤكدا أن ذلك يتنافى مع المسطرة الادارية، منبها إلى عدم توفر المستشفى على سيارة إسعاف مجهزة بالمعدات الأساسية وتستجبب لشروط السلامة، وكذا لتوفره على حاضنة واحدة لا تستجيب للشروط الاساسية، مشيرا إلى أنها لا تخضع للتعقيم.
وإلى جانب ذلك، فقد ندد المكتب بعدم تفعيل مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة من اجل تسهيل عملية نقل المرضى ما بين المستشفيات وخرق المذكرة الوزارية رقم 003/2018 والتي تنظم النقل الصحي، وكذا إلى كون عدم تفعيل وحدة (samu) ينتج عنه خلل في سيرورة النظام العادي للعمل وبتقديم الخدمات للمواطنين إضافة الى الزيادة في وثيرة الاكتظاظ.
ومن جهة ثانية، قال المكتب على أن إدارة المستشفى، تستهدف “القابلات و الممرضين وخرق المذكرة الوزارية مع إصدار مذكرة دون اجتماع مسبق مع الجهات المعنية. مستنكرا إلزام الممرضات و القابلات بمرافقة الأطفال حديثي الولادة في الحالات الغير حرجة، تاركين مقر عملهم الاصلي وما قد يترتب عنه عواقب قد تعود سلبا على صحة المرأة الحامل”.
هذا، وقد اتهم المكتب، مسؤولا بمستشفى الولادة الليمون، ب”التعجرف وسوء الحكامة، مما يعرض حياة النساء الحوامل والأطفال للخطر، و نهج سياسة التفريق والترهيب واستعمال أساليب غير مهنية ضد الموظفات و توجيهات الوزارة الوصية والسياسة الصحية عموما التي تشهد خرقا مستمرا من مسؤولي هذا المستشفى”.
وقد شدد المكتب على ضرورة التراجع الفوري عن المذكرة الصادرة عن إدارة مستشفى الولادة الليمون المتعلقة بالنقل الصحي. وكذا تحميل مدير مستشفى الولادة الليمون المسؤولية القانونية الكاملة في ضل الاستمرار في الاختلالات السالفة الذكر.
كما طالب المكتب في بيانه، بضم مستشفى الولادة الليمون لمستشفى الولادة السويسي، لتوفر هذا الأخير على المقومات اللازمة، مؤكدا على ضرورة تخصيص مستشفى الولادة الليمون للصحة الإنجابية والتشخيص القبلي فقط.
ومن جهة أخرى، فقد حمل المكتب مدير مستشفى الولادة الليمون، المسؤولية القانونية في حالة “النوبة القلبية الفجائية” للأطفال حديثي الولادة نتيجة المذكرة الصادرة، والتي أكد البيان على أنها قد تعرض الأطفال و المرافقين (ممرضين والقابلات ) على حد سواء إلى الخطر. مطالبا بضرورة فتح تحقيق عاجل من وزارة الصحة والحماية الإجتماعية حول هذا الشأن.