لم يتأخر محامون في الرد على موقف مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب بخصوص النقاش الحاد الذي أثارته نتائج امتحانات المحاماة.
وعبر محامون في مواقع التواصل الاجتماعي عن مواقف سلبية من موقف المكتب، الذي عبّر عن إدانته ورفضه ما اعتبره “استغلال محطة امتحان الأهلية لاستئناف حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة، وكيل الاتهامات المجانية للمؤسسات المهنية والطعن في مصداقيتها”.
وقال محامون عبر تدوينات إنهم يتبرأون من المضمون، مؤكدين أن الامتحانات شابتها خروقات يتوجب التحقيق فيها.
وكان مكتب الجمعية شجب في بلاغه ما وصفه بـ”الدوافع والأهداف والجهات التي تقف وراء استغلال كل المناسبات لضرب مهنة المحاماة، ومحاولة النيل من نبل وسمو رسالتها”.
وأكد أن “المحاماة وإن كانت مهنة حرة، فإن الولوج إليها منظم بمقتضى القانون وخاضع لرقابة مؤسساتية وفقا لشروط قانونية وواقعية، تضمن توفير الشروط الضرورية أمام الوافدين لقضاء فترة التمرين في ظروف تؤهلهم للتشبع بالمبادئ والقيم الأساسية لممارسة المهنة”.
كما سجل المكتب في ختام اجتماعه اليوم الجمعة شجبه “ردود الأفعال غير المبررة التي تجاوزت حدود الحق المشروع في الاحتجاج، وانحرفت عن المسارات القانونية والإدارية الممكن، إلى المس والإساءة والتشهير بالمعلن عن نجاحهم وأسرهم وكذا بالمؤسسات المعنية والمشرفة على الامتحان”.
ودعا المكتب المحامين إلى التقيد بأعراف المهنة وتقاليدها، وإلى “التحلي بروح اليقظة المهنية في التعاطي مع الحملات المغرضة التي تستهدف المهنة”.