قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إنه لا حظ على غرار مجموعة من المهنيين في قطاع الصحة انتشارا واسعا لموجة الزكام الموسمية خلال هذه الأيام، وأيضا حالات مصابة بفيروس كوفيد 19، مبيناً أن الأعراض تتشابه.
وأضاف حمضي في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، أن هذه الموجة تشمل جل الفئات، بحيث لا يوجد أسرة مغربية في هذه الأيام لا توجد بها إصابات، أو مدرسة لا يوجد بها أطفال يعانون من الزكام أو إدارة عمومية تخلو من الإصابات وغيرها، مبيناً أن هذا الفصل بارد وتظهر فيه أمراض تنفسية حادة.
وأبرز المتحدث، أن هذه الموجة لا تخص المغرب فقط بل هي متواجدة أيضا في الدول الأجنبية، مشدداً على أن هذه السنة ظهرت أعراض الأنفلونزا الموسمية بشكل شرس.
وأوضح حمضي أن السلالة المنتشرة حالية “شرسة للغاية”، مشيراً إلى أن هذه الشراسة “تختلف من سنة إلى أخرى وهذا الأمر نبهنا إليه قبل أشهر”. على حد تعبيره.
وزاد شارحاً: “في السنوات الـ3 الأخيرة اتبعنا اجراءات احترازية كبيرة من ارتداء للكمامات وتباعد وحجر صحي وغيرها وهذا الأمر أسفر عن نتائج طيبة ساعدت على التقليل من جائحة كورونا، لكن ما حصل هو أن مناعتنا الجماعية تناست وهي تخوض إجراءات كوفيد19 الأنفلونزا الموسمية، وعندما ضربت هذه السنة بقوة أحسسنا بالفرق”.
واستطرد حمضي: “أصبحنا اليوم معرضين أكثر للإصابة بالأنفلونزا في ظل غياب إجراءات وقائية” مشيراً إلى أن أعراض أنفلونزا الموسمية تتشابه مع أعراض كوفيد19 ويصعب التمييز بينهما”.
ودعا الطبيب والباحث الأعراض المصابين بأعراض الأنفلونزا الموسمية إلى اتخاذ اجراءات احترازية صارمة من قبيل عدم الذهاب إلى العمل، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والتباعد، وغيرها.
كما دعا أيضا إلى شرب كميات كبيرة من الماء، وبالنسبة للأطفال تفادي الذهاب إلى المدرسة إلى أن تتحسن وضعيتهم الصحية.
ونصح المتحدث المصابين إلى أخذ استشارة طبية لاقتناء الدواء المناسب.
من جهة أخرى سجل حمضي تراجع الإصابات بكوفيد19، لافتاً أنه هذا الأمر يؤشر على نهاية الموجة الحالية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...