كشفت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإدماج الاجتماعي والتضامني، أن المغرب عرف انتعاشة سياحية مهمة بتحقيقه لهذه النسبة، في وقت لم تتجاوز فيه نسبة الاسترجاع العالمية 65 في المائة.
وأوضحت عمور، بمجلس النواب أن المغرب تمكن من استرجاع نسبة 84 في المائة من السياح خلال سنة 2022 مقارنة مع 2019، بحيث بلغ عدد السياح الذين زاروه، خلال هذه الفترة، حوالي 11 مليون سائح، مضيفة أن المداخيل السياحية من العملة الصعبة حققت نسبة استرجاع بلغت 112 في المائة إإلى متم شهر نونبر ، بغلاف مالي يقدر ب81,7 مليار درهم.
وأشارت عمور إلى أنه بخصوص السياحة الداخلية، فإن نسبة الاسترجاع تجاوزت 101 في المائة مقارنة مع 2019، متوقعة انتعاشة متزايدة خاصة بعد الإشعاع الذي عرفه المغرب في مونديال قطر.
وأبرزت عمور في هذا الصدد، أن هذا النجاح المحق ق يعود إلى النهج الحكيم الذي اعتمده المغرب في تدبير هذه الأزمة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة على أهمية الدعم الذي وفرته الدولة في إطار المخطط الاستعجالي لدعم قطاع السياحة، بقيمة 2 مليار درهم، إلى جانب عملية الترويج والتسويق ، وتأمين عدد من مقاعد النقل الجوي للوجهات السياحية الوطنية، إضافة إلى الانخراط التام للمهنيين وباقي الشركاء.
وذكرت عمور أنه تم إنجاز دراسة، بتنسيق مع المكتب الوطني للسياحة، من أجل العمل على وضع أسس متينة لتطوير مستدام للسياحة الداخلية، من خلال تشجيع الاستثمار في المنتوج السياحي الأكثر طلبا من طرف السياح المغاربة، وتعزيز الترويج للمنتوج المغربي إضافة إلى التنسيق مع الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية فيما يخص العطل الجهوية.
وأوردت فاطمة الزهراء عمور أنه فيما يخص تشجيع الاستثمار وتوفير الموارد المالية، أضافت بالقول: “قمنا بإعادة توجيه تدخل الشركة المغربية للهندسة السياحية للتركيز على تشجيع الاستثمار العام والخاص، وتطوير الشراكات في مختلف جهات المملكة”، مشيرة إلى إطلاق إعلان طلب عروض في جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون فيما يخص دعم المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة، على أن يتم تعميم هذه العملية خلال السنة الجارية.
وأضافت عمور أن الوزارة وضعت بنك مشاريع للترفيه والتنشيط من أجل تشجيع خلق المقاولات الصغيرة والمتوسطة وإنعاش السياحة محليا، مشيرة كذلك إلى أنه، بالإضافة إلى الميزانية المخصصة للوزارة، يتم اعتماد موارد إضافية مهمة، تهم أربعة محاور.
وخلصت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإدماج الاجتماعي والتضامني، إلى أن هذه المحاور تتعلق بالميثاق الجديد للاستثمار، وصندوق محمد السادس للاستثمار، والقطاع الخاص ومساهمات الشركاء الآخرين بمن فيهم الجماعات المحلية، قابلة في نفس الوقت: “نشتغل بتنسيق تام مع وزارة الاقتصاد والمالية من أجل تعبئة موارد مالية إضافية عند الضرورة لتنفيذ جميع مشاريع ورقة الطريق الجديدة للقطاع”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...