بعد 7 أشهر من التحقيق.. درك الجديدة يفك لغز جريمة شنــعاء

بعد تحقيق استمر لأزيد من 7 أشهر للكشف عن المتورطين الحقيقيين في انهاء حياة طالب جامعي بالجديدة، والتخلص من جثمانه بشاطئ سيدي بوزيد، تمكنت أخيرا مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية للجديدة، من اعتقال ثلاثة متورطين في القضية.

وحسب المعطيات التي توصل بها موقعنا بهذا الخصوص، فقد جرى اعتقال وسيطة دعـ ـارة خمسينية وخليلها وسائق سيارة اجرة صغيرة، بعد الخبرة التقنية التي أجريت على هاتف الضحية والتي مكنت من اعتقال الخمسينية بعد نصب كمين محكم لها من طرف دركية، مما أدى إلى الوصول إلى باقي المتورطين.

وتعود تفاصيل القضية حسب ما أفادت به المشتبه فيها الرئيسية، الى شهر يونيو من السنة المنصرمة، بعد ان رفض الهالك احدى المومسات التي قدمتها له وسيطة الدعـ ـارة وهو ما أدى الى خلاف بينهما تطور الى حد إقدام الخمسينية على الاعتـ ـداء على الطالب الجامعي بمساعدة من خليلها المتزوج، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة في الشقة المعدة للدعـ ـارة متأثرا بالإصابات التي لحقته، لتقوم الجانية وخليلها باستدعاء سيارة الأجرة الصغيرة للتخلص من الجـ ـثة بالقرب من الشاطئ الصخري بسيدي بوزيد.

وأوردت المتهمة، أن الهالك الذي تم التخلص منه بطريقة وحشـ ـية، اعتاد التعامل معها للتوسط له في احضار بائعات الهوى لقضاء أوقات حميـ ـمية معهن مقابل مبالغ مالية، مبرزة، أنها دخلت في شجار حاد مع الهالك الذي رفض احدى الفتيات، وهو الأمر الذي لم تتقبله لتقدم على الاعـ ـتداء عليه رفقة خليلها .

هذا وكانت مصالح الدرك الملكي، قد قامت بنصب كمين محكم للإطاحة بالمعنية بالأمر، بعد التعرف على هويتها من خلال المكالمات الهاتفية التي جمعتها بالهالك، حيث تمت الاستعانة بإحدى الدركيات التي جسدت دور بائعة هوى ترغب في ان تتوسط لها الخمسينية لاستقطاب الزبناء، وهو الطلب الذي وافقت عليه الوسيطة على الفور وقامت بتحديد مكان لملاقاة الشابة وتقديمها لزبنائها، لتتفاجئ بمحاصرتها من طرف رجال الدرك واقتيادها لمقر القيادة، حيث اعترفت بالمنسوب إليها بعد مواجهتها بالمكالمات الهاتفية التي دارت بينها وبين الشاب الهالك.