تخليدا للذكرى 240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، تم اليوم الاثنين 27 فبراير الجاري، التوقيع على بروتوكول التعاون والشراكة بين كل من عمدة مدينة فيينا، وعمدة العاصمة الرباط.
وقد تم ذلك، خلال الزيارة التي تقوم بها أسماء اغلالو عمدة مدينة الرباط، للنمسا، عقب دعوة وجهها إليها نظيرها السيد مايكل لودويج، عمدة فيينا بالنمسا.
وخلال هذا اللقاء، أعرب المسؤولان عن تطلعهما إلى تقوية وتوطيد علاقات الشراكة والتعاون بين المدينتين، عبر اعتماد برامج تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى في مجال تدبير الشأن المحلي والحكامة الترابية، بما سيعود بالنفع والمصلحة لكلا الطرفين.
وبعد توقيع بروتوكول الشراكة، أكد الطرفان على التزامهما بالعمل لتحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في أفق سنة 2030، والمساهمة في وضع أسس وركائز التنمية المستدامة بما يتماشى مع أهداف ومخططات المدينتين، من خلال تبادل الخبرات والتقنيات والمعلومات في هذا الشأن.
وكان اللقاء مناسبة، تم فيها التأكيد على قناعة الطرفين بالدور المحوري والهام الذي تلعبه المدن، باعتبارها مراكز للابتكار الاجتماعي والثقافي والتكنولوجي والاقتصادي، في مكافحة آثار التغير المناخي المتسارع، والذي يؤثر على جودة الحياة في جميع مناطق العالم.
وفي هذا الصدد، عبر كل من مايكل لودويج، عمدة مدينة فيينا، وأسماء اغلالو، عمدة مدينة الرباط، عن تطلعهما إلى التركيز في علاقات التعاون المستقبلي بين مدينتي فيينا والرباط على مجالات التنمية الحضرية المستدامة، وخاصة المجالات المتعلقة بحماية البيئة وتحسين جودة المناخ وتدبير النفايات وفق التقنيات المبتكرة، بالإضافة إلى تدبير التنقل الحضري وتشجيع استعمال الطاقات البديلة والمتجددة.
هذا، وقد عبر الطرفان على إرادتهما إلى تعزيز التعاون في مجالات دعم الشباب والثقافة وتثمين التراث العالمي مع المحافظة عليه.
ومن أجل تبادل التجارب وتحديد المزيد من مجالات التعاون والشراكة بين ممثلي المدينتين، وجهت أيضا أسماء اغلالو دعوة رسمية لعمدة فيينا، وذلك من أجل زيارة العاصمة الرباط.
وجدير بالذكر، أن المشاورات بين الطرفين انطلقت منذ السنة الماضية، حيت عبر الجانبان عن إرادتهما في تعزيز وتقوية أواصر الصداقة القائمة بين الشعبين المغربي والنمساوي وبين مدينة فيينا ونظيرتها الرباط.