قال حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إن زعيم المتطرفين الثلاثة الذين عمدوا إلى قـ ـتل الشرطي هشام وإحراق جثـ ـته، له سوابق في السرقة بالعنف واستعمال المخدرات، وأنهم انتهجوا التطرف السريع وأعلنوا ولاءهم لتنظيم “داعش” قبل شهر ونصف.
وأوضح الشرقاوي في الندوة الصحافية التي عقدها المكتب المعروف اختصارا بـ”البسيج”، صباح اليوم الجمعة بمقر المكتب، أن مسار البحث في جريمة الشرطي مكن من التوصل إلى فرضية العمل الإرهابي، والانتقال من المتابعة الدقيقة للنيابة العامة باستئنافية الدار البيضاء، إلى النيابة العامة المتخصصة في قضايا الإرهاب، مشيرا إلى التأكد من الدوافع الإرهابية للجريمة كان مباشرة بعد توقيف المشتبه فيه الأول بالدار البيضاء.
وكشف المتحدث، أن أمير الخلية يبلغ من العمر 31 سنة، له سوابق قضائية في السرقة والمخدرات، قام بنتفيذ الجريمة رفقة المشتبه فيه الثاني البالغ من العمر 35 سنة، بينما ساهم الموقوف الثالث البالغ من العمر 50 سنة في العملية من خلال محاولة طمس آثار الجريمة.
وأكد الشرقاوي، أن أفراد الخلية تشبعوا بالفكر المتطرف، وأعلنوا الولاء للتنظيم الإرهابي، وقرروا الالتحاق بمعسكرات “داعش” في منطقة الساحل والصحراء، غير أن نقص التمويل الذي تتطلبه عملية الالتحاق منعهم من ذلك، ووجههم إلى التخطيط لبدائل من ضمنها الجريمة التي اقترفوها، بغرض استهداف وكالات بنكية في إطار عمليات “الإرهاب الفردي”.
وشدد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية على التمكن من تحييد المخاطر الخلية الإرهابية وصد تهديداتها بأمن الأشخاص والممتلكات، خصوصا وأن فريق المحققين قد تمكن من استرجاع المسدس الوظيفي للشرطي الضحية، والرصاصات الخمس التي كانت معه، مشيرا إلى أن الخبرات الباليستية التي أنجزها مختبر الشرطة العلمية والتقنية عدم استخدام السلاح في إطلاق أي رصاصة من قبل المتورطين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...