أسدل الستار على فعاليات النسخة الأولى من الملتقى الثقافي والإبداعي النسائي، الذي أقامته المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة بإقليم خريبكة، تحت شعار” إبداع المرأة أساسي في النموذج التنموي” احتفاء بما قدمته المرأة من خدمات وتضحيات، واشراقات إبداعية خصبة ومتنوعة.
ويأتي تنظيم هذه المبادرة الفنية والأدبية، على مدى يومين، تحت إشراف المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة بجهة بني ملال خنيفرة، بالتعاون مع فعاليات المجتمع المدني، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، واليوم العالمي للشعر، واليوم العالمي للمسرح.
وقد استهلت هذه الاحتفالية التي نشطتها الفنان سارة فارس بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم باشا المدينة، باحتفالية باذخة، تضمنت بالخصوص، افتتاح معرض تشكيلي للفنانتين زينب النعيري وفاطمة دواني، وتقديم لوحات موسيقية لفرقة عونيات البسمة من خريبكة، فضلا عن أمسية شعرية رافقها موسيقيا الفنان سعيد بخاخ، وشارك فيها كل من ياسمين الحاج، وخديجة بومهدي من خريبكة، ونجاة الشرقاوي من أبي الجعد.
كما تميز الافتتاح، بتكريم وجوه نسائية بارزة عرفانا لما قدمناه من خدمات مختلفة للمجتمع، في المجال الحقوقي والإداري والجمعوي والشبابي، وهن فريدة كاين الله، وابتسام الغالي، وجميلة سلومي ورشيد الهاني، إضافة غالى تكريم موظفات المديرية الإقليمية للثقافة.
وقد توج الافتتاح، الذي شهد توليفة موسيقية جميلة أداها تلامذة المعهد الموسيقي بخريبكة، بلوحات فنية وموسيقية راقت الجمهور، وكانت من توقيع فرقة الفنانة الامازيغية تيتي حجو من تغالين.
وخلال اليوم الثاني من الملتقى، استضافت رحاب المركب الثقافي، ورشات تأطيرية ناجحة، في مجال الحكي، وأطرها الأستاذ نور الدين العاشري، وأخرى في التأليف المسرحي أطرها الممثل كريديس بلعيد، فضلا عن ورشة الارتجال المسرحي، وكانت من تاطير أمين العفوي.
وتميزت الدورة بتنظيم ندوة فكرية أكاديمية تمحورت حول موضوع الإبداع النسائي بخريبكة، وشارك فيها كل من الدكاترة نجاة رتابي والحبيب الناصري والشرقي نصراوي، وبتسيير من الإعلامي المصطفى الصوفي، وهي الندوة التي تناولت فيضا من الاشراقات الإبداعية النائية بالمنطقة في مجالات مخلفة أهمها الأدبي والموسيقي والسينمائي والتشكيلي وغيره.
وتوج الملتقى بعرض مسرحي مونودرامي للكبار بعنوان ” قلة ما يدار” وهو من تشخيص الفنان محمد سيبو من أبي الجعد، فضلا عن توزيع عدد من الشواهد التقديرية على المشاركين. من جهته اعتبر محمد السريع المدير الإقليمي للثقافة، في تصريح صحافي، هذه الدورة تأسيسية لفعل ثقافي وفني وإبداعي مميز بمدينة خريبكة، ستعقبها دورات أخرى بحول الله، احتفاء بالمرأة في إقليم خريبكة، وانجازاتها المتعددة.
وعبر عن إشادته لكل المشاركين، واللجنة المنظمة على إنجاح هذه الدورة، مبرزا قمية هذه التظاهرة، التي تساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على الكفاءات الإبداعية النسائية بالمنطقة في مجالات عدة وذلك بمناسبة الأيام العالمية للمرأة والشعر والمسرح.
كما أكد على الدورة الأساسي للمرأة والرجل معا، في تنوير وإزهار الحركة الثقافية بالإقليم، داعيا إلى تضافر كل الجهود، من اجل تكريس ممارسة ثقافية وفنية قوية وفعالة بالمنطقة، تنخرط فيها المديرية الإقليمية بشكل فعال وايجابي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...