لازالت أزمة انقطاع دواء “ليبونيكس” الخاص بمرضى انفصام الشخصية، تتواصل في ظل غياب تحرك جدي من وزارة الصحة لتأمين الدواء المنقطع لأزيد من أربعة أشهر من الصيدليات، خصوصا أن الأخير يعتبر من الأدوية الأساسية لعلاج حالات الفصام الخطيرة والتي فشل علاجها بالمضادات الاخرى، ما يفاقم تدهور الصحة النفسية للمرضى في حالة عدم تناوله.
وفي هذا الصدد، أوضحت النائبة البرلمانية ربيعة بوجة عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد ايت الطالب، أن انقطاع الدواء المستورد الخاص بالفصام، سيفاقم معاناة هذه الشريحة من المرضى باعتبار أن انفصام الشخصية اضطراب نفسي شديد يؤثر على جميع مجالات الحياة بما فيها الأداء الوظيفي الشخصي والأسري والاجتماعي والتعليمي والمهني.
وأضافت البرلمانية بهذا الخصوص، على انه وفي ظل غياب تغطية ترابية لمراكز الرعاية المتخصصة في مجال الصحة النفسية، تبقى الأسر هي المتكفل الوحيد الذي يتحمل كافة الأعباء المادية والإكراهات النفسية المرتبطة برعاية المريض، مشيرة إلى أن غالبية هذه الأسر هي أسر معوزة، بالإضافة إلى أن هذا الدواء لا يوجد له بديل.
وبناء على ماسبق، ساءلت عضو العدالة و التنمية ، الوزير ايت الطالب عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية بخصوص سد الخصاص الحاصل في هذا الدواء، مشددة على أن الوضع أضحى يتطلب تدخلا عاجلا قبل استفحاله .
تجدر الإشارة، إلى أن العديد من جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بهذه الفئة من المرضى النفسيين “مرضى الفصام”، قد ناشدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سابقا، من أجل التدخل لتسهيل وتسريع إجراءات استيراد هذا الدواء، في ظل عجز المصابين به عن استعمال أدوية بديلة وباعتباره أحد الأدوية الأساسية التي لا يوجد لها بديل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...