سلمت مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، بحضور رئيسها المنتدب أندري أزولاي، جائزة نسختها الأولى، يوم أمس الأربعاء، بإشبيلية للدكتورة ليلى مزيان بنجلون.
وقد عبرت ليلى مزيان في كلمة ألقتها بالمناسبة، عن فخرها العظيم بتكريمها بهذه الجائزة التي منحتها لها مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة: “هذه الجائزة تمثل إشادة كبيرة لشخصي ولمختلف العاملين معي… اسمحوا لي بأن أهب هذه الجائزة لعدد من الشخصيات البارزة التي منحتني دعمها وثقتها، ومن خلالهم، كل من مكنني، منذ سنوات عدة، رجالا ونساء، من أن أحوز معنى أكبر لحياتنا جميعا”.
وفي نفس السياق، أضافت ليلى: “منذ ثلاثين سنة ونحن نسعى من أجل مستقبل الأجيال الصاعدة حتى نقلص من الفجوات التعليمية بفضل برنامجنا التعليمي الرقمي ونهجنا متعدد اللغات”.
كما قالت: “لقد استثمرت مؤسساتنا في مجالات عدة، ولكن الاستثمار الذي يملؤنا فخرا هو دون شك استثمارنا في التعليم. إذ نرى ثمرة هذا الاستثمار يوما بعد يوم على محيّا الأطفال، وخاصة الفتيات، الذين يزاولون دراستهم في مدارسنا، ونراها في نماءهم الذاتي وفي سعادتهم البريئة”.
وفي نفس السياق، أكدت بنجلون أن الجهود التي بذلتها بتعدد أبعادها، “سواء تحت لواء مؤسسة BMCE Bank أو مؤسسة عائلة مزيان بنجلون، ما كانت إلا مرآة لهذا التنوع ولهذا الثراء الذي يميز شعبنا ويشكل هويتنا”.
وقد ذكرت ليلى في هذا الصدد، بعدد من المجهودات المبذولة في المجال، والتي على رأسها: المحافظة على التراث الحرفي المغربي والتراث غير المادي، المرتبط خاصة باللغات الأم ومنها على وجه الخصوص الأمازيغية، وكذا إعادة تهيئة المعالم الضاربة بجذورها في غور القرون كالمدرسة أبو عنانية بفاس أو ضريح الشرفاء السعديين في مراكش أو أيضا قصبة آيت حمو بالأطلس، إلى جانب إشارتها إلى عملها على بعث فضاءات مخصصة للمتاحف بمدن الدار البيضاء والناظور، وفضاءات مخصصة للمعارض كما هو الشأن في مدينة غرناطة.
كما أشارت إلى عملها على تعزيز التعليم الأساسي في الوسط القروي في المغرب وغيره من الدول الأفريقية لفائدة السكان المهمشين عامة وخاصة الفتيات والنساء من أجل النهوض بها وتمكينها.
هذا، وقد تضمنت كلمة ليلى عبارات شكر وتقدير لرئيس ولأعضاء لجنة تحكيم النسخة الأولى من جائزة البحر الأبيض المتوسط الموقرين، معتبرة أن منحها هذه الجائزة، ما هو إلا تشجيع لها حتى تواصل جهودها لتكون أفعالها مرآة لعقيدتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...