دفع الحادث المأساوي للعاملات الزراعيات، والذي أسفر عن 11 وفاة أمس الأربعاء، وأزيد من 20 إصابة، إلى رفع تساؤلات في قبة البرلمان حول الظروف غير الإنسانية التي تعيشها العاملات بالضيعات الفلاحية الكبرى، وتحديد المسؤولية.
وفي هذا الصدد، وجهت النائبة البرلمانية نادية تهامي عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات، حول المسؤولية في الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة العديد من العاملات الزراعيات بإقليم الخميسات.
وساءلت البرلمانية الوزارة حول التدابير التي يجب اتخاذها، من أجل ضبط ومراقبة الظروف “اللاإنسانية”، التي يتم من خلالها نقل العاملات الزراعيات، والتي تهدد حياتهن في كل يوم عمل، ذهاباً وإياباً إلى ومن عددٍ من الضيعات، متهمة بعض أرباب الضيعات بعدم تحمل ما يلزم من المسؤولية التي من شأنها أن توفر لهؤلاء النساء الكادحات أبسط الحقوق المتمثلة في وسائل وشروط نقل تليق بإنسانيتهن.
وأوضحت البرلمانية التقدمية، أن عددا من الطرق في المناطق الفلاحية، حيث تتواجد الضيعات الفلاحية الكبرى، تشهد حوادث مفجعة، يروح ضحيتها في الغالب نساء مستضعفات يشتغلن عاملات في الزراعة. وذلك في ظروف قاسية، تفتقد إلى أبسط شروط الكرامة الإنسانية.
وذكرت تهامي في سؤالها الكتابي بالحادث الخطير والمأساوي الذي شهدته ضواحي جماعة البراشوة في إقليم الخميسات، يوم أمس الأربعاء 29 مارس، في اصطدام سيارة للنقل المزدوج، كانت تنقل عاملات فلاحيات موسميات، بشجرة كبيرة، مما خلف عدة وفيات وإصابات، حيث تشير معطيات إلى أن العدد الإجمالي في السيارة المذكورة كان يبلغ 35 راكبةً وراكباً.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...