كشف تقرير عرضه موقع تحليلات الشرق الأوسط، أن واردات الغاز الروسي ارتفعت بشكل كبير إلى المغرب، مقارنة مع باقي دول شمال إفريقيا.
ووفق الأرقام التي أوردها التقرير، فالمغرب استورد معظم الوقود الروسي، حيث بلغ 108 آلاف برميل يوميا.
واستوردت دول شمال إفريقيا مجموعة 257 ألف برميل يوميا من الديزل من روسيا، وهي أعلى كمية منذ بداية حرب أوكرانيا.
ونقل التقرير تصريحا لمحللة دولية، قالت إن هناك تدفقات أعلى للمنتجات النفطية الروسية إلى دول شمال إفريقيا، منذ نهاية العام الماضي، حيث نمت من متوسط 20 ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الماضي إلى حوالي 200 ألف برميل يوميا في الربع الأول من عام 2023.
وقالت إن المغرب وتونس كانا المستوردين الأكثر نشاطا في المنطقة، مشيرة إلى أن غرب إفريقيا تستورد أيضا المزيد من الغاز الروسي منذ بدء الحرب.
وأضافت “المغرب ليس لديه طاقة تكرير نشطة، بينما تونس لديها مصفاة صغيرة واحدة فقط 35000 برميل يوميا”.
وجاء في المصدر نفسه، أن صحيفة وول ستريت جورنال لم تستبعد في فبراير الماضي، أن تقوم دول شمال إفريقيا بإعادة منتجات النفط والغاز الروسية وإعادة تصديرها إلى أوروبا.
ولفت إلى أن وزيرة المالية والاقتصاد المغربية نفت حظر واردات الغاز والنفط الروسي، حيث شكلت 5 في المائة من الغاز المغربي في 2021، قبل أن ترتفع إلى 9 في المائة في 2022، ما يظهر زيادة منذ بداية الحرب على أوكرانيا.
وأضافت أن متوسط سعر الغاز الروسي بلغ 9522 درهما (916 دولارا) للطن مقارنة بـ10138 درهما (975 دولارا) للطن من دول أخرى.
وعارض أعضاء في حزب الحركة الشعبية استيراد الديزل الروسي واتهموا الحكومة بالتهرب من العقوبات الغربية.
وفي خضم هذا، طالب موزعو المحروقات من بنك المغرب التدخل، من أجل السماح لهم باقتناء الغاز الروسي، عن طريق تسهيلات بنكية، لكي يتمكنوا من بيعه بثمن أقل مما عليه حاليا، نظرا لكون الغاز الروسي رخيص الثمن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...