من المرتقب أن يمثل صباح يومه الإثنين، أمام أنظار وكيل الملك بمدينة فاس البطل العالمي، مصطفى لخصم رئيس جماعة إيموزار كندر، على خلفية شكاية تقدم بها ضده عامل إقليم صفرو ، والتي اتهم فيها الأخير بالتشهير عقب تصريحات صحفية كشف فيها لخصم تورط مجموعة من رجال السلطة المحلية في قضايا فساد.
ويأتي إحالة لخصم على أنظار وكيل الملك بمحكمة فاس، بعد رفض البطل العالمي السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، والذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر حاليا، الإدلاء بأي تصريحات أثناء استدعائه من طرف عناصر الشرطة القضائية يوم الخميس الماضي، حيث قرر المعني بالأمر التزام الصمت وفق ما تقضي به المادة 66 من قانون المسطرة الجنائية.
وتضمنت تصريحات مصطفى لخصم التي أثارت استياء العامل، على أن الأخير يعمل على عرقلة مشاريع التنمية بمنطقة إيموزار و عرقلة عمل أعضاء الاغلبية بالجماعة التي يترأسها لخصم، كما أكد الرياضي السابق على أن العامل متواطئ مع أعضاء من المعارضة، بهدف عرقلة ميزانية الجماعة وجميع مشاريعها، حيث عملوا على إسقاط العديد من النقاط الهامة المدرجة ضمن جدول أعمال المجلس الجماعي.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لموقعنا في وقت سابق، أن مصطفى لخصم يعيش منذ بداية ترأسه لجماعة ايموزار كندر ، على وقع مجموعة من الخلافات القوية مع المعارضة ، التي تحول دون تطبيق مجموعة من النقاط الهامة التي يسعى لخصم من خلالها إلى خدمة المدينة و ساكنتها .
تجدر الإشارة، إلى أن رئيس المجلس الترابي لـ”إيموزار كندر”، مصطفى لخصم، كان قد وجه مراسلة إلى وزارة الداخلية، يطلب من خلالها إيفاد لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية، من أجل افتحاص مجموعة من المشاريع فاقت كلفتها المالية الإجمالية 337 مليون درهما، لم تنجز بعد.
و حسب مراسلة لخصم التي نشرها موقعنا ضمن مواده الخاصة بشهر أكتوبر الماضي، فيتعلق الأمر باتفاقيتين لبرنامج التأهيل الحضري للمدينة، التي كان من المفترض إنجازها ما بين سنة 2009 وسنة 2019، لم يتم تنفيذها، ولم يعرف مصير الغلاف المالي الذي خصص لها.
وفي هذا الصدد، فقد جدد مصطفى لخصم، أثناء استدعائه من طرف عناصر الشرطة القضائية، يوم الخميس الماضي، تشبثه بجميع الاتهامات التي وجهها لعامل إقليم صفرو، مؤكدا على أنه سيقدم جميع الحجج والدلائل التي يتوفر عليها أثناء مثوله أمام وكيل الملك اليوم الاثنين، كما طالب بفتح تحقيق دقيق واستدعاء اللجنة التي سهرت على التهيئة الحضرية لإيموزار، مبرزا أن الملف في غاية الخطورة وتشوبه العديد من الخروقات والتلاعبات على حد قوله.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...