عزى وزير الفلاحة محمد صديقي، اليوم الأربعاء، خلال ملتقى صحفي، على أن الظرفية الحالية التي نعيشها والتي تتجلى في ارتفاع الأسعار، هي أزمة متعددة العوامل راجعة بالأساس إلى ثلاثة أسباب تتعلق بالتضخم وارتفاع كلفة الانتاج والاضطراب الموسمي.
وأوضح صديقي في هذا الصدد، أن مشكل الاضطراب الموسمي ساهم في تأزيم الوضع أكثر ، مشيرا أن المغرب لم يشهد مثل السنتين الماضيتين، فيما يخص الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وهو ما خلق اضطرابا في الإنتاج.
وأكد المتحدث بخصوص هذا الموضوع، أن السبب الأول الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس وقلة وفرتهما في السوق الوطنية، هو الحرارة، مبرزا أن أغلب هذه المنتجات التي توزع في الأسواق الوطنية، تأتي من منطقة اشتوكة التي تعتبر الأولى وطنيا في تصدير وانتاج الطماطم، مشيرا إلى أنه إذا لم تتمكن المنطقة من جني الكميات الكافية من هذا المنتوج، فمن الطبيعي أن تشهد الأسواق قلة العرض وبالتالي ارتفاع الأسعار.
و من جهة أخرى، قال وزير الفلاحة، على أن أزمة التضخم ليست وليدة اليوم، بل هي تداعيات جائحة كوفيد 19, مبرزا أن التضخم يؤثر على أسعار جميع المنتجات وليس على منتج واحد دون الآخر.
و تابع صديقي حسب السياق ذاته، أن أزمة كوفيد تسببت في إلحاق الضرر بسلاسل الإنتاج الحيواني كاللحوم الحمراء والحليب، بسبب انخفاض الطلب خلال فترة كوفيد، التي عرفت إغلاق المطاعم وتقييد الأنشطة والاحتفالات والسفر، ما أدى إلى نقص في عدد مربي الأبقار وبالتالي نقص انتاجية الحليب واللحوم، ماجعلنا نعاني من تداعيات الأزمة إلى يومنا هذا.
و خلص الوزير بالقول، على أن المشكل الذي نعيشه الآن هو أن المنتجات التي تشهد ارتفاعا في الأسعار ، تحافظ على نفس المستوى ولا يتم خفض أثمنتها، وهذه هي تداعيات التضخم، حسب الوزير الذي أكد أيضا أن مشكل التضخم مس بالقطاع الفلاحي كباقي القطات الأخرى كما أضر بجميع بلدان العالم، وليس ببلادنا فقط.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...