لقي ثلاثة أشقاء مغاربة، مصرعهم أمس الجمعة، جراء اصطدام سيارتهم الخفيفة بأحد خزانات الحبوب، ما أدى الى إنهيارها فوق السيارة، في ريف سانتا ماريا نوفا دي بيرتينورو ، بمقاطعة فورلي الإيطالية.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب ما أوردته مصادر إعلامية إيطالية في هذا الصدد، إلى يوم أمس الجمعة 07 أبريل الجاري، عندما كان الأشقاء على متن سيارة، كانت تقودها الأخت الكبرى البالغة من العمر 18 سنة، من أجل التمرن على القيادة، في فناء معمل للأعلاف، حيث يعمل أحد أقاربهم كحارس في الشركة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن قريب الضحايا كان قد سمح للشقيقة الكبرى بدخول ساحة المعمل، والتمرن على القيادة نظرا لخلو المكان من السيارات والناس، وهو مادفع بالهالكة التي كانت تملك البطاقة الوردية في تعلم السياقة، إلى اصطحاب شقيقها وشقيقتها من أجل مشاركتهم التجربة، قبل أن تفقد السيطرة على المقود وتصطدم بأحد الخزانات الأربعة المتواجدة بالشركة ويهوي عليهم، مما جعلهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بعين المكان.
وتابعت المصادر الإعلامية بهذا الخصوص، على أنه بالرغم من وصول الإسعاف و مصالح الإغاثة فور وقوع الحادث، إلا أنها كانت عديمة الجدوى، بسبب العثور على الأشقاء المغاربة الثلاثة، فاطمة (18 سنة) و أسامة (14 سنة) ومروة (10 سنة)، جـ ـثثا هامدة، نظرا لثقل الخزان الذي يبلغ حجمه 20 متر مكعب، والذي كان يحمل الأطنان من الأعلاف.
وخلصت المصادر بالقول، أن الشقيقة الكبرى فاطمة اختارت ساحة المعمل ، بعيدًا عن حركة المرور والطرق الخطرة ، للتمرن من أجل الحصول على رخصة القيادة، إلا أن الأقدار حالت دون ذلك، وجعلتها تدفع حياتها وحياة أختها وأخيها ثمنا لذلك.
ومن جهة أخرى، فقد عبر عمدة بلدية ميلدولا ، روبرتو كافالوتشي، عن أسفه حيال الفاجعة في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قائلا، ” إنها مأساة تترك المجتمع بأكمله مندهشًا وصامتا، أعانق والديّ الضحايا عناق كبير في هذه اللحظة الأليمة ، أعبر عن أصدق عبارات التعازي باسمي وباسم بلدية ميلدولا ، إلى كل عائلة الضحايا و أقربائهم و أصدقائهم وجميع أحبائهم الذين أحبهم “.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...