لقيت واقعة وفاة مواطن ستيني بحديقة مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، استنكارا واسعا من طرف مختلف مكونات المجتمع المدني والحقوقي والسياسي بالمدينة، خاصة بعد علمها أن المعني بالأمر تم إخراجه من قسم المستعجلات رغما عنه من طرف أحد عناصر الأمن الخاص.
الواقعة التي هزت عاصمة النخيل نهاية الأسبوع المنصرم، جعلت النائب البرلماني عبد الرحمان وافا يتدخل على الخط، مسائلا وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الاجراءات التي ستتخذها الوزارة للحد من مثل هاته الظواهر التي يعيش على وقعها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش.
وقد رصد البرلماني وافا في سؤاله الكتابي الموجه إلى الوزير خالد آيت الطالب، أن المرضى يعيشون حالة من الترهيب كما يتم التنكيل بهم من قبل بعض أعوان الحراسة بالمستشفى المذكور، مشيرا إلى أن نموذج واقعة الستيني الذي شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بحديقة المستعجلات بعد أن تم إخراجه من المستشفى من قبل بعض الحراس.
كما أضاف وافا في السؤال الذي توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منه، أنه بالإضافة إلى الترهيب والتنكيل، يعاني المرضى من الإهمال الكبير بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، وذلك عوض أن يكون هذا المستشفى مجالا صحيا وعاملا رئيسيا يضمن سلامة المرضى عبر مجموعة من التدابير والإجراءات التي تقوم بها المؤسّسات الاستشفائية، بدء بالحرص على كرامة المريض ورفع درجة وقاره ومعاملته بكل إحترام وتقدير إنساني، بالإضافة إلى التواصل الجيد وبذل الاهتمام بهدف التخفيف من معاناته ومراعاة وضعيته الصحية و النفسية، مؤكدا أن ذلك ينتفي تماما بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، وهو ما يفرض على الوزارة التدخل لإيجاد حل لهاته الاختلالات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...