قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، أن قطاع النقل الجوي شهد تحسنا ملموسا في مختلف مكوناته وتطورا مستمرا لحركة النقل الجوي الدولي، حيث سجلت المطارات المغربية خلال سنة 2019 رقما قياسيا من حيث عدد المسافرين وذلك باستقبالها ما يزيد على25 مليون مسافر مقابل 6,7 مليون مسافر سنة 2003.
وتابع، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب حول وضعية وآفاق شركة الخطوط الملكية المغربية، اليوم الثلاثاء، أنه خلال 15 سنة الأخيرة، تمكن المغرب من مضاعفة عدد المسافرين أربعة مرات، مقابل مرتين على الصعيد العالمي خلال نفس الفترة.
وقد مكنت مجهودات الوزارة، يضيف عبد الجليل، إلى جانب كل من شركة الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات وكذا مختلف الفاعلين بالقطاع إلى تحقيق قفزة نوعية لقطاع النقل الجوي ببلدنا والحفاظ على مرونة مهمة للتأقلم بسرعة مع المتغيرات التي عرفها سوق النقل الجوي بعد تحريره، ومع النمو الذي شهده القطاع وما يتطلبه من استثمارات لمواكبة تطور الطلب وكذا تنويع الوجهات والخدمات، فضلا عن ضرورة مواكبة التحول التكنولوجي والرقمي الذي يعرفه القطاع على الصعيد العالمي.
وشدد على أن المقاولات العاملة في قطاع النقل الجوي تنشط في مناخ يعرف عدة تقلبات على مستوى سوق النقل والولوج إلى التمويل، وارتفاع عوامل الإنتاج خاصة أسعار المحروقات فضلا عن المخاطر المرتبة عن الأزمات خاصة منها الصحية.
وأضاف: “يروم النموذج التنموي الجديد الذي تم إعداده وفق التوجيهات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الانتقال ببلادنا إلى مرحلة متقدمة من حيث التنمية. ومن أجل ذلك، تعهدت الحكومة في برنامج حكومي للفترة 2021-2026 بإرساء متطلبات التحول الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا على أساس التماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص والفعالية والشفافية”.
وقال “تصورنا لإصلاح قطاع النقل الجوي وتحقيق البرنامج الحكومي يستمد أسسه من الخيارات الاستراتيجية المحددة في هذا النموذج، حيث أن طموحنا الرئيسي الذي نتوخى تحقيقه يتجلى في تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة، تدعم النمو الاقتصادي لبلادنا وتساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين”.