ناشد حميد بوتكجضوت، والد الرضيعة اسراء، التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل جناح العناية المركزة بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، بعد مضاعفات في الجهاز التنفسي إثر ابتلاعها لقطعة نقدية (ناشد) الملك محمد السادس من أجل التدخل لإنصافه، وفتح تحقيق في قضية وفاة ابنته الرضيعة البالغة من العمر قيد حياتها سنة وشهرا فقط.
وطالب اب الرضيعة، في الرسالة التي وجهها للملك والتي توصل موقعنا بنسخة منها، بضرورة توجيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل توفير الأطر الطبية والأجهزة الطبية بمستشفيات ورزازات ومراكش، وذلك لحماية أرواح المواطنين، خصوصا وأن المنطقة تسجل في كل سنة وفيات بسبب النقص الحاد في الأطباء والأدوية وسيارات الإسعاف.
وتعود تفاصيل القضية، وفق ما جاء في مراسلة الأب المكلوم، الى يوم الثلاثاء 23 ماي الجاري، حيث نقل ابنته الرضيعة البالغة من العمر 13 شهرا المسماة قيد حياتها إسراء بوتكجضوت، على عجل إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات بعدما ابتلعت عملة معدنية، وبعد الاطلاع على حالتها يضيف الأب تم توجيهها إلى مستشفى التخصصات بوكافر بنفس المدينة، حيث لم يكترثوا لحالتها، إذ بعد أخذ ورد تم إرجاعها إلى مستشفى سيدي حساين من أجل الحصول على وثيقة تخص المستعجلات.
و استرسل الأب بالقول، إلى أنه عاد بطفلته إلى مستشفى بوكافر، حيث نصحه أحد الموظفين بالمستشفى بالذهاب إلى المنزل والعودة بها في اليوم الموالي، وبقي في المستشفى بدون أكل وشرب إلى غاية متم الرابعة مساءا، حيث سلموها له وهي مازالت مخدرة وسلموا له وثيقة من أجل نقلها إلى مستشفى محمد السادس بمراكش لمتابعة العلاج.
وتابع حميد بوتكجضوت، على أنه أمضى أربع ساعات من العناء في الطريق بالحافلة، حتى وصوله إلى مستشفى محمد السادس بمراكش حوالي العاشرة مساءا، إلا أن أطر الأخير لم تكترث لحالة المريضة، حيث قضيا أزيد من 18 ساعة في المستشفى بمراكش بدون أكل وشرب وبعد ذلك أخبرته إحدى الموظفات بأن العملية ربما ستجرى في أناء الليل، إذا حالفه الحظ أو في صباح اليوم الموالي.
وخلص الأب بالقول ضمن المراسلة ذاتها، على أنه قد جن جنونه في تلك اللحظات، حيث توجه رفقة أخيه بسيارته إلى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، الذي أجريت لها فيه العملية، إذ أن العملة النقدية تسببت لها في بكتيريا في حلقها وكبدها وبقيت هناك 24 ساعة إلى أن لفظت الرضيعة أنفاسها الأخيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...