تشكل مطارح النفايات بالعديد من مدن المملكة، إشكالية حقيقية على المناطق والفضاءات الخضراء بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها بسبب العصارات التي تفرزها، الأمر الذي يؤدي إلى انعكاسات سلبية تؤثر بشكل خطير على البيئة وصحة الساكنة لاسيما الأطفال.
و اوضحت النائبة البرلمانية، نعيمة الفتحاوي عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بهذا الخصوص أن مخلفات المطارح تساهم في الركود الاقتصادي والتجاري لعدد من المحلات التجارية والمطاعم والفضاءات السياحية القريبة منها، مما يخلق أوضاعا كارثية بيئية، وأضرارا صحية تنعكس على الساكنة المجاورة، وذلك راجع بالدرجة الأولى لافتقاد معظم المطارح إلى الشروط اللازمة والمعايير البيئية والصحية، والتجهيزات التقنية التي تمكن من قياس درجة تلوث الهواء ومراقبة تلوث الفرشة المائية، المعتمدة في التجارب المقارنة.
و في هذا الصدد فقد طالبت البرلمانية، من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي اتخاذ تدابير للحد من المخاطر البيئية والصحية التي تشكلها مطارح النفايات.
واعتبرت المتحدثة في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، التي انعقدت بمجلس النواب، أن مطارح النفايات المنزلية تعد من أهم التحديات التي تواجهها الجماعات الترابية، التي تعاني من ضعف الإمكانيات والوسائل وبعد محطات جمع النفايات عن مركز الجماعات الترابية، مما يؤثر سلبا على عملية جمع النفايات خاصة بالتجمعات العشوائية وبالعالم القروي وتأثيرها المتواصل على البيئة وعلى المنظر العام.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...