الحبس لقيادي بالعدل والإحسان

قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بإدانة محمد باعسو القيادي والمسؤول الأول لجماعة العدل والإحسان بمكناس، بسنة حبسا نافذا، بعد تبرئته من تهمة الاتجار بالبشر.

وفي تفاصيل الحكم، فقد قررت هيئة الحكم، بعد يوم مراطوني امتد لساعات طوال من المرافعات، بأداء قيادي الجماعة الإسلامية غرامة 5 آلاف درهم، وتعويض للمطالبة بالحق المدني حددته المحكمة في 60 ألف درهم.

وجاء الحكم بعد إعادة تكييف القضية، لتتم مؤاخذته من أجل التحرش الجنسي، والاخلال العلني بالحياء، ومعاقبته بسنة حبسا نافذا، وغرامة نافذة 5000 درهم. مع إرجاع السيارة وأوراقها والمفتاح والهاتف النقال.

وقامت السلطات الأمنية باعتقال الدكتور باعسو على خلفية اتهامه بالاتجار بالبشر، بعد القرار الذي اتخذته في الجلسة السابقة بناء على ملتمس دفاع المطالب بالحق المدني.

وشهدت أطوار الملف، مؤازرة كبيرة لقيادي العدل والإحسان من طرف عشرات المحامين من مختلف الهيئات بالمغرب، حيث تجاوز عددهم 60 حسب بلاغ سابق لهيئة دفاع باعسو.

وأفاد الدفاع، أن أطوار الجلسة جرت في قاعة مغلقة، حيث تم منع عائلة باعسو والصحافة والعموم من ولوجها، بعدما قررت المحكمة في الجلسة السابقة الاستجابة لطلب دفاع المطالبة بالحق المدني، الذي التمس عقد الجلسة سرية ومنع العموم من حضورها.

وواجه قيادي الجماعة باعسو تهما تتعلق بـ” الاتجار بالبشر، وهتك عرض أنثى باستعمال العنف، والإخلال العلني بالحياء، واستدراج أشخاص بقصد ممارسة البغاء”، وهي التهم التي دبجها قاضي التحقيق إثر انتهاء التحقيق التفصيلي في النازلة، قبل أن تصدر المحكمة قرارها بإسقاط تهمة الاتجار بالبشر والاحتفاظ بالباقي.