قال النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، في كلمة بمناسبة الجلسة الختامية لمؤتمر مراكش حول الحوار بين الأديان، التي اختتمت أشغالها أمس الخميس، “ان المناقشات ابانت على الحاجة الملحة لنا كمجتمع دولي الى تكثيف جهود البرلمانيين ورجال الدين وتبني خطط فعالة لمجابهة التأويلات المتطرفة للنصوص الدينية، التي لا يخلو منها أي دين او معتقد للمساهمة في محاربة الاضطهاد الديني والتطاول على الرموز الدينية والذي يفاقم من خطاب الكراهية والهجرة الاضطرارية”.
وأبرز ميارة في هذا الصدد، ان الشراكة بين رجال الدين والمؤسسات التشريعية أمر لا تخفى أهميته البالغة وضرورته الملحة في بناء أسس مجتمعات تعزز التنوع الديني والثقافي والعرقي ويسودها السلم والتعايش، من خلال نبذ استعمال الدين لأهداف سياسية وحسابات ضيقة والعمل على سن تشريعات ووضع قوانين دامجة تصون وتدعم حقوق مختلف الأقليات وتحفظ كرامة المرأة على الخصوص.
وتابع رئيس مجلس المستشارين، حسب السياق ذاته، ان المناقشات والمداخلات القيمة وورشات العمل والمساهمات الجادة التي عرفها المؤتمر أبانت عن قدر عال من المسؤولية التي يستشعر الجميع جسامتها، كما أفضت الى ابراز تطابق واسع في وجهات النظر والمواقف حيال الموضوع المهم الذي عالجه المؤتمر (الحوار بين الأديان : التعاون من أجل مستقبل مشترك”).
وخلص ميارة بالقول، على أن العمل المشترك للمشاركين في أشغال المؤتمر يكتسي صبغة استعجالية من أجل إزالة الحواجز أمام الأديان وتمكين مختلف المجتمعات من ان تعيش في كنف السلم والوئام، والتصدي لكل التشريعات التي تقيد حرية ممارسة الشؤون الدينية وتجهز على حقوق الأقليات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...