تظهر العديد من الأنشطة الاقتصادية بأسواق المملكة مع اقتراب عيد الأضحى، من بيع الأعلاف والفحم والأدوات الخاصة بالذ بح والسلخ ونفخ النار مثل “الرابوز” وآلات شي اللحم، إضافة إلى أصناف التوابل الخاصة بأنواع الأطباق المقدمة أيام العيد، كما تكثر الخدمات المقدمة بهذه المناسبة كشحذ السكاكين بالطرق الحديثة والتقليدية.
كما تنشط مهنة مرتبطة بهذا العرض والطلب ارتباطا وثيقا ومباشرا، حيث تزدهر مهنة “السمسرة” وتسمى بالعامية “تشناقت” والتي يمارسها “الشناقة” أو “السبابة”، وهم أناس يقومون بشراء بعض الأكباش بثمن معين، ثم يعيدون بيعها بسعر أعلى، مما يجعل أثمان الأضاحي مرتفعة في السوق والمشتري يكون هو “الضحية” الرئيسي لهذا النوع من المضاربة، وهناك من “الشناقة” المضاربين الذين يكتفون بشراء كبش واحد يوميا ويعيدون بيعه في اليوم نفسه، تجنبا لخسارة محتملة بفعل تقلبات الأسعار.
أما بيع العلف فيكثر بالأسواق، حيث تعرض أكوام العلف والتبن وأنواع علفية أخرى طلبا لمصروف موسمي لا يتجاوز 30 أو 40 درهما في اليوم ، ويعرض آخرون أكواما من الفحم الذي تقبل عليه الأسر كثيرا قبيل أيام العيد، حيث أن أغلب المغاربة لا يستعملون الشوايات الكهربائية خلال العيد بل تفضل “الشوايات التقليدية .
في هذا الإطار قال أحد الباعة لـ “الأنباء تيفي”: ” هذا النشاط غير موسمي بل يمتد على مدار السنة، لكن الإقبال يكثر خلال فترة الاستعداد لعيد الأضحى ويقل بعدها، حيث يقتصر بيع الفحم مثلا على أصــحاب المــطاعم فقط … ” ، وأضاف المتحدث ذاته ” أن بيع الفحم الذي تعرف أسعاره ارتفاعا مهولا مع اقتراب عيد الأضحى حيث يحقق أرباحا سريعة ذلك أنه يصبح ضرورة يوم عيد الأضحى المبارك ، ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الفحم ما بين 5 و6 دراهم مقارنة بالأيام أخرى ، وإضافة إلى الفحم يعرض بعض الباعة المشواة الحديدية التقليدية بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين … “.
ويشكل عيد الأضحى فرصة لبعض الشباب الراغب في التنقل لعرض خدماته، منها شحذ السكاكين والأدوات المستعملة خلال يوم العيد، علما أنهم يلقون إقبالا من طرف المواطنين لأنهم يسهلون بذلك مهمة النـ ـحر وتقطيع الأضحية، ومن ناحية أخرى يستعد البعض الآخر من العارفين بالذ بح والسلخ ليجوبوا الأزقة مصطحبين الأدوات اللازمة لذلك ويعرضون على المواطن ذ بح الأضحية مقابل 100أو 150 درهما ، وإلى جانب هؤلاء يشكل عيد الأضحى أيضا فرصة للربح بالنسبة لباعة الملابس الذين ينتشرون عند مدخل ومخرج كل سوق، لاقتناء الملابس الخاصة بالأطفال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...