استنجد مواطن سوداني يحمل الجنسية الكندية، بالسلطات الكندية لإجلاء أخته المتبناة من السودان، بعد أن تقطعت بها السبل هناك منذ أكثر من عشرة أسابيع رفقة أطفالها السبعة بسبب الحرب.
و يبذل المواطن الكندي سامي العتباني كل ما بوسعه، لتأمين ممر آمن للمرأة التي تبناها والداه وعاش عمره يشعر بها أختا حقيقية وقطعة من الروح، مؤكدا أنه أصبح الآن معذبا لمعاناتها، بعد اشتعال الحرب في البلاد، وتباعد المسافات بينه وبينها.
وقال العتباني، إنه يأمل في أن تنظر الحكومة الكندية في إجلاء أخته خلود يعقوب عبد الله (43 عاما) بالرغم من أنها لا تحمل الجنسية الكندية مثل باقي أفراد الأسرة.
وتعيش خلود مع أطفالها السبعة في أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تتألف منها منطقة العاصمة الكبرى بالسودان، حيث جرت معارك متكررة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال العتباني “نشعر بقلق بالغ على سلامتهم. لا أستطيع أن أصف مدى تألمنا كأسرة من هذا الوضع”، مضيفا أن الأسرة تبذل جهودا مضنية لطمأنة والدته البالغة من العمر 91 عاما على سلامة خلود.
وأوضح أن والديه لم يتمكنا من توثيق تبنيهما لخلود بشكل قانوني، وذلك جزئيا بسبب قوانين التبني الصعبة في السودان، ولكنهما توليا كفالتها قانونا بدلا من ذلك.
ولا يسمح هذا الوضع باعتبارها من أفراد أسر المواطنين الكنديين ولا يعني بالتالي أن تشملها عمليات الإجلاء التي نفذتها كندا ودول أخرى من السودان.
وأبلغته السلطات الكندية إن بإمكان أخته تقديم طلب للقدوم إلى كندا كلاجئة، لكن ستة من أطفالها ليس لديهم جوازات سفر.
وقال العتباني الذي يعيش في بريطانيا “لا يمكنها الوصول إلى بلد ثالث، لا تملك جوازات سفر ومن المستحيل عليها مغادرة البلاد”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...