مع حلول كل عيد أضحى، أو مايطلق عليه العيد الكبير في المغرب، تشرع الأسر المغربية في إحياء التقاليد المتوارثة للاحتفال بهذه المناسبة المميزة، والتي توارثوها جيلا بعد آخر.
إحياء طقوس العيد الكبير لدى المغاربة تبدأ في الصباح الباكر، حيث يستيقظ كل أفراد الأسرة، ليتبادلوا التهاني فيما بينهم، ومن تم يرتدون ملابسهم التقليدية التي غالبا مايكونون قد اقتنوها خصيصا للمناسبة، ويتعطرون بأزكى العطور والبخور ومن تم يتجهون صوب المسجد لأداء صلاة العيد.
وفور العودة من المسجد، تجتمع العائلة على مادة الإفطار التي تضم أطباق متنوعة وحلويات تقليدية مشكلة و أشهر العجائن المغربية، كـ “المسمن” و “البطبوط”، وسيد المائدة “الشاي المغربي”، ليستعدوا بعدها لتبادل التهاني، إما عبر الهاتف أو على مواقع التواصل الإجتماعي أو زيارات خفيفة لبيوت الجيران.
وما إن تنتهي فترة التهاني الصباحية، حتى ينصرف الرجال إلى ذبح الأضاحي، بتعاون بين أفراد الأسرة، فيما يلجأ من لا يتقنون هذه المهارة إلى جلب جزارين.
و بمجرد ذ بح الخروف، تبدأ عادات المغاربة في الطعام، من خلال تحضير قطع مشوية من كبد الخروف أو ما يسمى بـ”بولفاف”، الذي يرفق بالشاي، وتليها وجبات أخرى كلها من لحم الأضحية كالتقلية أو الكتف المبخر أو رؤوس الخراف المطهوة على البخار.
ومن الطقوس التي يذكرها المغاربة أن جلد الخروف لا يجري رميه ولا بيعه، لأنه كان يتحول إلى ما يشبه سجادة صغيرة للصلاة أو الديكور.
ومن جهة أخرى، فإن منصات التواصل الاجتماعي في المغرب تعج بصور احتفالات عيد الأضحى، فيطل أغلب المستخدمين بصورهم وهم يرتدون ألبسة تقليدية كالجلابة أو القفطان بالنسبة للنساء، و الكندورة أو الجلابة الرجالية بالنسبة للذكور.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...