لا حديث بين الساكنة المراكشية إلا عن كنز القنارية الذي تسبب في كارثة داخل إحدى الرياضات بالمدينة العتيقة مراكش، بل وكاد أن يتسبب في فاجعة لو استمرت عملية الحفر لأمتار أخرى متجاوزة حدود الرياض نحو المنازل المجاورة التي من بينها مباني تهدد بالانهيار.
وحسب مصادر موقع الأنباء تيفي، فإن عملية الحفر لم تتم خلال ظرف زمني قصير، وإنما كانت تتم يوميا ومنذ أزيد من شهر، لدرجة أن الجيران كانوا يعتقدون أن صاحب الرياض كان يقوم بتغيير زليج الأرضية، وذلك بالنظر إلى توافد عدة أشخاص نحو الرياض بشكل يومي، كانوا يظهرون على هيئة عمال بناء.
وقالت مصادر موقعنا، على أن صاحب الرياض وأسرته غادروا المكان منذ حوالي شهرين نحو مدينة الرباط، وذلك قبل أن يعود صباح اليوم إلى الحمراء بعد حادث أمس، وذلك من أجل الاستماع إلى أقواله حول هاته الواقعة التي هزت المراكشيين وأعادت إلى الأذهان قضية كنوز مراكش، والمزعوم دفنها تحت تراب مدينة السبعة رجال منذ غابر الأزمان.
إلا أن أكثر الأسئلة التي تطرح نفسها وبإلحاح في هاته النازلة، هو أنه كيف للسلطات (عين مراكش التي لا تنام) أن يغفل عنها مثل هذا الخبر، وهي الجهاز الذي يتحرك ويتدخل فور سماعه لحركة جر “بريكة” أو “حس الرملة”، فما بالك بعملية حفر تستعمل فيها آدوات حادة وقد استغرقت أياما، ليلا ونهارا، وليس في جنح الظلام فقط؟!.
أمعقول!، ألا تدرك السلطات كل ما يحصل من أشغال يومية داخل منزل ووسط تجمع سكاني مهم ومنطقة سياحية تعج بالحركة كل لحظة وثانية؟!.
وجدير بالذكر، أن موقع الانباء تيفي، الذين كان سباقا لنشر تفاصيل هاته النازلة التي حل بمسرحها والي أمن مراكش السعيد العلوة، أسفرت عن اعتقال 6 أشخاص، من بينهم فقيه لا زال يرقد بالمستشفى بالنظر لإصابته أثناء عملية الحفر بكسر على مستوى أحد كتفيه، إلى جانب شخصين آخرين تم انتشالهما من الحفرة التي يتجاوز عمقها 20 مترا في وقت متأخر من الليلة الماضية، حيث تم إسعافهما على عكس ما تم تداوله حول وفاتهما، في حين لا زال البحث جاريا عن شخص آخر، يفترض أنه فر نحو وجهة مجهولة قبل وصول مصالح الأمن والسلطات إلى عين المكان.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...