لعبت الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا دورًا حاسما في الانتخابات الإسبانية وتحديدا بإقليم كتالونيا.
وحيال ذلك، تلقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعمًا قويًا من المغاربة، حيث حصل حزبه على 19 مقعدًا من أصل 48 في الإقليم المذكور.
وبلغة الأرقام، فإن قرابة 250 ألف مغربي يعيشون في إقليم كتالونيا ولهم حق التصويت، مما يجعلهم مجموعة ناخبة مهمة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النتائج الانتخابية، وبالاعتماد على قانون “دي هوندت” الذي يحدد توزيع المقاعد، يُمكن للحزب الذي يحصل على أغلبية الأصوات في منطقة معينة الحصول على مقاعد إضافية.
وقد وُجهت عدة دعوات للمغاربة المؤمنين بحق التصويت لدعم حزب العمال الاشتراكي الإسباني في الانتخابات، بينما أكدت رسالة نُشرت على نطاق واسع من طراغونة أن التصويت لهذا الحزب يمكن أن يحدث فرقًا في المستقبل.
وفي هذا السياق، يعتبر أكبر عدد من المغاربة تم تجنيسهم تاريخيًا في إقليم كتالونيا هو 16172، حيث شهد عام 2017، عدد تجنيسات بلغ 5645، مع ارتفاع العدد في 2020 إلى 8451، فيما شهد عام 2021 عددًا وصل 13251، مقارنة مع 16172 حالة تجنيس تم تسجيلها العام الماضي.
هذا، وتتزامن أكبر زيادة في عمليات التجنيس هذه، مع سنوات حكومة الاشتراكيين، برئاسة بيدرو سانشيز، حيث بتسليط الضوء على إقليم كتالونيا وحده، فقد انضم 52 ألف مغربي يحمل الجنسية الإسبانية إلى القوائم الانتخابية، منذ أن أصبح سانشيز رئيسًا.
وعلى المستوى الإسباني، بلغ عدد التجنيسات المغربية 24.527 في عام 2019، وقد ارتفع العدد، كما أفاد المعهد الإسباني للإحصاء، في 3 سنوات فقط، لأكثر من الضعف، ليصل 55463 مغربي مجنس.