قال محمد شقير، الخبير في العلاقات السياسية، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، سلط الضوء في بدايته على التلاحم والتجاوب بين العرش والشعب الذي أدى إلى إقامة دولة أمة مغربية عريقة في القدم، بالإضافة إلى تشبث المغاربة بمجموعة من القيم كالتسامح والصدق والتفاؤل وبالأخص الجدية والتفاني في العمل من أجل تحقيق العديد من المنجزات ومواجهة الكثير من الصعاب.
وأكد محمد شقير في تصريح للأنباء تيفي، أن الملك محمد السادس أكد في خطابه على أهمية الجدية كعامل أساسي في تحقيق بعض المنجزات في مختلف المجالات. وذكر أن هذه الجدية تظهر في التحضير لاستضافة كأس العالم بشكل غير مسبوق، إضافة إلى تطوير صناعة السيارات المحلية والمساهمة في تحقيق الاعتراف بمغربية الصحراء.
ويرى شقير، أن بهذه الجدية ينبغي استشراف المستقبل لإنجاز المسار التنموي الذي انتهجه المغرب من خلال ضخ هذه الجدية ليس فقط في الحياة السياسية أو الإدارية أو القضائية، بل أيضا في الحياة الاقتصادية من خلال إشاعة الثقة واستثمار الفرص من طرف الفاعلين الاقتصاديين. مشيرا إلى أنه من خلال هذا المنطلق دعا الملك حكومة اخنوش الى الاسراع لتنزيل برنامج عرض المغرب في مجال الهيدروجين الاخضر وكذا ورش الحماية الاجتماعية وتدبير الموارد المائية، محذرا بأنه لن يكون هناك اي تساهل فيما يتعلق بأي شكل من اشكال سوء الحكامة والاستعمال اللامسؤول لهذه الموارد.
وأشاد المتحدث بالدعوة التي وجهها الملك محمد السادس للمغاربة بالتمسك بأربع ثوابت سياسية هي: القيم الدينية والوطنية، والتشبث بالوحدة الوطنية وصيانة الروابط الاجتماعية، إضافة إلى مواصلة المسار التنموي في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق أشاد المتحدث، بطول النفس الذي أبانت عنه المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس على الدوام، وإبقائها على سياسة اليد الممدودة إلى الجزائر من أجل الوفاق وتسوية المشاكل وتجاوز النزاعات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...