طلب ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي الإسباني عقد لقاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز الذي أبدى استعداده لذلك، ولكن بعد أن يتسلم البرلمان مهماته في 17 غشت المقبل.
وتصدر الحزب الشعبي نتائج الانتخابات التشريعية في إسبانيا من دون أن يحصل على عدد المقاعد الضرورية لتأليف حكومة. وهذا ما يجعل عملية تشكيل الحكومة معقدة وتحتاج إلى توافق بين الأحزاب السياسية.
وسبق أن أشار فيخيو إلى أن الحوار المسؤول والمثمر يمكن أن يساهم في تجاوز التحديات الحالية ودعم التماسك الإقليمي والدستوري.
من جانبه، رد سانشيز، في رسالة نشرها حزبه، أنه “سيسر” بلقاء فيخو وممثلي الأحزاب الأخرى، ولكن فقط بعد أن يتسلم البرلمان الجديد مهماته في 17 غشت.
وتبين بعد انتهاء فرز أصوات الخارج، تبين أن الحزب الشعبي بمقعد في دائرة مدريد كان متوقعا أن يحظى به الاشتراكيون.
ورغم أن هؤلاء هم الأوفر حظا لتشكيل حكومة، فإن توازن القوى الجديد يزيد مهمتهم تعقيدا.
وتبيّن بعد انتهاء فرز الأصوات، أن الحزب الشعبي فاز بمقعد في دائرة مدريد، حيث كان متوقعا أن يحظى به الاشتراكيون. ورغم أن هؤلاء هم الأوفر حظاً لتشكيل حكومة، فإن توازن القوى الجديد يزيد مهمتهم تعقيدا.
وإثر عملية الفرز المذكورة، تراجع عدد مقاعد الاشتراكيين من 122 إلى 121 فيما زادت مقاعد الحزب الشعبي من 136 إلى 137. لكنهما لا يزالان بعيدين من تحقيق غالبية مطلقة في البرلمان، والتي هي 176 مقعدا من الدورة الأولى.
وباحتساب داعمي كل من الحزبين، يصبح توازن القوى كالآتي: 171 نائبا لليسار و171 نائبا لليمين، ما يعني أن سانشيز سيحتاج إلى أصوات سبعة نواب من الحزب الاستقلالي الكاتالوني بزعامة كارليس بوتشيمون الذي لجأ إلى بلجيكا منذ فشل محاولة استقلال كاتالونيا في 2017.
ومن بروكسل، اشترط بوتشيمون لتأييد سانشيز أن يتم التفاوض على حل “النزاع بين كاتالونيا وإسبانيا”، مع مطالبته بأن تتم المفاوضات من دون “ضغوط”.
وفي حال فشلت الكتلتان في تأمين الغالبية لتشكيل حكومة، على إسبانيا أن تنظم انتخابات جديدة قبل نهاية العام على الأرجح، على غرار ما حصل في 2016 و2019.