تستعد السلطات التركية لترحيل الدكتور محمد أتيتيش طبيب العيون وقيادي جماعة العدل والإحسان الإسلامية، بعد احتجازه في مطار أنطاليا لـ5 أيام، رفقة زوجته وأمه المسنة وطفله الرضيع، منذ مساء الإثنين الماضي، دون أن يتلقى سببا لذلك.
وكان الدكتور أتيتيش الطبيب المختص في أمراض العيون بالدار البيضاء، أوضح في تسجيل صوتي، أن السلطات التركية لم توضح له سبب احتجازه، بعد أن حل بمطار أنطاليا في رحلة سياحية رفقة أسرته، غير أنه منع من دخول الأراضي التركية، وأيضا من العودة إلى المغرب، مؤكدا أنها حددت اليوم الجمعة للسماح بعودته إلى المغرب عبر طائرة تركية في رحلة مباشرة.
واستغرب الطبيب أتيتيش، وهو أحد أصهار الشيخ الراحل عبد السلام ياسين، عدم تدخل السفارة المغربية في الأمر، مشيدا في الوقت ذاته بتفاعل الجمعيات الحقوقية مع النازلة، التي اعتبرها غير إنسانية، خاصة وأن والدته تعاني من أمراض مزمنة، ورضيعه لا يتجاوز عمرها 7 أشهر.
وكان محمد حمداوي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، أوضح خلال عرضه آخر المستجدات في قضية توقيف أتيتيش بمطار تركيا، أن الدكتور الموقوف عرض العودة على نفقته في أقرب رحلة، غير أن الأتراك رفضوا، وقرروا أن يبقى في هذه الوضعية إلى يوم الجمعة.
وبدوره طالب الفضاء المغربي لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن الدكتور محمد اتيتيش وأسرته المحتجزين بمطار أنطاليا بتركيا مؤكدا إقدام السلطات التركية على توقيف الطبيب الأخصائي في طب العيون، وعائلته بدون سبب وبدون توجيه أي تهمة لهم، ليتم احتجازهم جميعا في ظروف غير إنسانية، مشيرا إلى أن الموقوف سبق له زيارة تركيا أكثر من مرة ولم يسبق له أن كان عرضة للمتابعة أو التوقيف سواء في المغرب أو في أي دولة أخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...