تابعونا على:
شريط الأخبار
مراكش تستضيف مبارتا نصف نهائي كأس العرش للسيدات بواسطة قطعة حجر.. مختل عقلي ينهي حياة شاب صانداونز يشترط مبلغا كبيرا للتخلي عن لورش ترويج “القرقوبي” يقود زوجين للاعتقال بوجدة إنفانتينو يعلق على وصول مجسم مونديال الأندية للمغرب مجازر البيضاء تتخذ إجراءات صارمة بخصوص عيد الأضحى صافرة غابونية تقود ذهاب نهائي نهضة بركان وسيمبا اعتقال أجنبي وشاذ جنسيا رفقة آخرين بصالون للتدليك بمراكش الوداد ينهي نزاعه مع نجم الرجاء بقيمة 150 مليون أورو.. وكالة فرنسية تعتزم تمويل استثمارات مهمة بالأقاليم الجنوبية قلق بطاقم الأسود بسبب إصابة لاعب بارز إعلان نواكشوط.. المغرب وموريتانيا يرسخان شراكة استراتيجية بأفق إفريقي مباريات حاسمة في الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية مزور يعدد مشاكل قطاع التجارة الجائلة 20 لاعبا بلائحة الرجاء لمواجهة الشباب مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

كتاب و رأي

محمد فقيه برادة

الدين والعقل والعلم

07 سبتمبر 2023 - 09:47

1-إشكالية العقل والنقل فارغة:
ما هو الدين؟ ما هو العقل؟ ما هو العلم؟
ثلاث قضايا شغلت الفهم البشري دون تحديدها بسبب الانغلاق على ما هو موروث، فنزعم أن الاعتقاد هو الإيمان، والطائفة أو الملة هي الدين، والإنسانية هي العرق، وهكذا نضيق واسعا: نضيق تعريف الدين، وتعريف العلم، وتعريف العقل، بل لا نملك الحجة لتأكيد زعمنا، فنعمد إلى العنف والقتل والإقصاء ناهيك عن المغالطات المنطقية لتسفيه الغير. وحتى لا أنجر بعيدا، أحدد أمرا اعتُبِر إشكالا في أزمنة الانحطاط والتخلف في تراثنا، وأعفو عما تبقى إلى مجال آخر، وهي تعارض العقل والنقل في تراثنا
وعلى هذا الأساس اول ما يتداعى إلى الذهن بطريقة لا واعية عندما نقابل النقل والعقل هو: معارضة الدين للعقل، ومعارضة الدين للعلم؟؟؟ دون وضع حدود لمفهوم “عقل” ومفهوم “علم”، وهي إشكالية فارغة، لأنها ليست من موروث تراثنا تماما، بل هي غريبة عنه أسقِطت transposée علينا من الخارج؟؟ مع الملاحظة هو أن العلم التجريبي والرصد لم يتوقف بأي حال من الأحوال حتى أواخر القرن السادس عشر، القرن الذي بدأ فيه التخلف عن الغرب.
يمكننا صياغة الإشكال كالتالي لتحديد القضيتين: علاقة الدين بالعلم التجريبي أو الرصدي، ثم علاقة الدين بالفلسفة والميتافيزيقا قديما وحديثا. وكنموذج جاهز، إن الخلط الذي وقع فيه برتراند راسل في كتابه “الدين والعلم” وهو فيلسوف رياضي كبير غطى متنه جل المعارف الإنسانية، لكنّ الهالة لا تُحصّن أحدا من الدوغمائية أو تحرره من معتقدات تتحكم فيه لا شعوريا. فهو يؤكد أن العلم انتصر على الدين في كل الجولات، وهذه الجولات ليست إلا التنجيم والسحر والكهانة (…) وسريعا ما يظهر الخبط الذي وقع فيه راسل وهو دمجه الدين بالتنجيم والسحر والعرافة والطوطيم وغيرها. فعلمُه ومنطقُه الرياضيين لم يُفعّلهما لتحديد القضايا وتعريفاتها، بل انهال منذ بداية الكتاب على الدين بنقد غير مبرر، قبل أن يسأل: ما هو الدين، وما هو العلم، وما هو العقل؟ ثم هل ثمة روابط تجمع بينها أم لا؟ فقد انحسر في تراث أوربا، والكنيسة، والعرق الأوربي.
أ-حاربت الكنيسة العلم لأن تلك طبيعةَ منشئها، فهي ذات منشأ أسطوري يوناني ووثني عسكري روماني، ويعمد هذا العقل ذو المنشأ الأسطوري والوثني إلى السحر كأصل للعلم التجريبي: “جميع السحر مزيف وعقيم وإذا أصبح مثمرا وحقيقيا فإنه يتحول إلى علم فهما صنوان”1 ، وما هذا بغريب (…).
بل أغرب من ذلك هو أن: “اليونان لم يتركوا في الكيمياء أي اثرعلمي”2 الذي عرف أوجه مع خالد بن يزيد بن معاوية، الذي أنقذ اقتصاد الامويين تحت طلب عبد الملك بن مروان، لأن إمبراطور بيزنطة هدده بمنع الدينار البيزنطي عنه إن أرسله له رسائل مكتوبا عليها “بسم الله والصلاة على النبي”، فلو لم يكن بارعا في الكيمياء لما تجرأ على صنع دينار أموي بنفس كمية الذهب والنحاس كنظيره البيزنطي. فورثه جيل من العلماء العرب (…)
ب-حاربت الكنيسة العقل لأنها اعتبرت ذاتها مصدر المعرفة الوحيد باسم الربّ، فكان لزاما على ردة فعلٍ قوية ترسخت مع الزمان ألّهت العقل كماهية ومصدر وحيد للمعرفة، وهي مرحلة ما عُرفت بالحداثة التي دشنها ديكارت، ثم التجريبية بإبداع أورغانون جديد لمحو منطق أرسطو.
2-الشعائر أسست للحساب والجبر وحساب المثلثات:
بما أن العلم التجريبي والرصدي من الدين بالضرورة، وعلى رأسها الشعائر، حيث يستحيل جمع العبادات في الرهبانية والبوذية والحاخامية مع العلم الرصدي، التي قطعت كل رابطة روحية بالحياة، بينما كان يتقاضى الفلكيون المسلمون أجورهم من الأوقاف كابن الشاطر بدمشق، بل كان ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى فقيها ومحدثا، وابن رشد طبيبا وفيلسوفا وفقيها وقاضيا وابن الشاطر فلكيا وفقيها، بل إن المرصد الفلكي الذي بني بالمراغة كان تحت إشراف المجلس الفقهي والعلمي والقضاء بالجامع الأكبر، وقطب الدين الشيرازي الفارسي الذي جمع بين الشعر والطب والفيزياء والتصوف وله أكبر الأثر في الفلك (…) فذكر هؤلاء ليس على سبيل الحصر، بل يكشف عن نظام عام سائد في كل الجامعات والجوامع بالعالم الإسلامي. فجامعة القرويين التي تعتبر ثاني وأقدم جامعة في العالم، دشنت عهد الكراسي العلمية. وتخرج منها قوم كثر في كل المجالات، فقد مكث بها مدة طويلة الشريف الإدرسي الجغرافي، وتخرج منها ابن البناء عالم الرياضيات والفلك (…) قلّ نظير هؤلاء في الحضارات السابقة واللاحقة، لأن عقولهم وعلومهم كانت متعددة الأبعاد. وعشرات المدارس القريبة من الجامعات الكبرى بالبلاد الإسلامية من بغداد إلى قرطبة.
فرضت الصلاة وصلاة العيدين وشهر الصيام والحج ومقدار الزكاة والمواريث والخمس والأنفال، والتمييز بين الربا والربح وربا النسيئة والفضل (…) على المسلمين تطوير وتدقيق آليات، وما هذه الآليات إلا الحساب والجبر لعتيين المقادير والحقوق، ثم والهندسة والفلك لتحديد مواقيت الصلاة حيثما كان المسلم. فالشمس على قيد رمح أو رمحين لا يعطيان نفس التوقيت قرب خط الاستواء وبعيدا عنه سواء شمالا أو جنوبا، وكمثال على ذلك يتحدد طول ظل الرمح لصلاة العصر بالمدينة مرتين، وبالشام يكون مائلا دون اكتمال طوله مرتين؛ وفي كل الفصول، وهو ما سمي بعلم المواقيت. وهذا يقتضي تقدير مسار الشمس أو ما يسمى فلك التدوير خلال المواسم، وهذا يفرض دراسة المثلثات على المساحات المنبسطة géométrie des plans، أما تحديد موقع القبلة فيتطلب دراسة المثلثات على المساحات المنحنية géométrie des courbes. وهذا يدعونا إلى التأمل بأن كروية الأرض كانت من بديهيات الفقهاء، يقول ابن حزم: ” إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية، والعامة تقول غير ذلك، وجوابنا وبالله تعالى التوفيق أن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يُحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة، بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها … “3 ثم أتبعها بآيات تدل على المقال، والفصل طويل أكتفي بهذا القدر منه. إن ابن حزم ينبه على أن العالِم المستحق للإمامة هو الذي لا ينكر كروية الأرض، دون العامة، فلا يُكوّر الشيء إلا على شيء مكور: “خلق السماوات والأرض بالحق، يكور الليل على النهار والنهار على الليل…”4. ونفس الأمر يؤكده ابن تيمية: ” فإن هذا مما لا خلاف فيه، بل قد دل الكتاب والسنة وأجمع علماء الأمة على مثل ما عليه أهل المعرفة من أهل الحساب من أن الأفلاك مستديرة لا مسطحة”5
إن ماهية الكون فوق دراية العقل والعلم الرصدي، إذ النجوم والكواكب والسماوات والأرض مسخرات بإذن الله تعالى نافية تدخل قوى أخرى تحركه. إن سورة “النحل” بآياتها 128 تسبح بالمُرتّل داخل أسرار الوجود عساه يعي رسالته وحقيقة وجوده. ولهذا ينسف الحديث التالي التنجيم برمته ليعطي بُعدا جديدا لعلم الفلك سيسمى فيها بعد بعلم الهيئة، أي دراسة الأفلاك كما هي باعتماد الرياضيات فقط، والحديث هو: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا وتصدقوا “6. وعلى أساس ذلك ذكرهم القرآن الكريم بعلم يعرفونه تجريبيا بالتوارث وهو الاهتداء بالنجوم في الصحراء، علما بأنها “تدور” مع حركة الأرض، وهذا الدوران يفرض حساب الزوايا من الحادة إلى المنفرجة إلى المستقيمة إلى المنعكسة حتى المنعدمة وهكذا، وفي بعضها يغير الانحناءُ مجموع الزوايا، أي هناك انحراف في المسار: ” وعلامات وبالنجم هم يهتدون”7
-كوبرنيك ليس صاحب نظرية مركز الشمس
يقول جورج صليبا: ” ما حدث في غضون سنة 1957، وبطريق الصدفة تماما، هو أن نصا يحتوي على علم الفلك النظري لابن الشاطر (1375) لفت انتباه أوتو نويغبور الذي كان يعمل حينها على دراسة علم الفلك الرياضي عند كوبرنيك، ولم تحتج عبقرية نويغبور إلى الكثير من الوقت لتكتشف أن هيئة ابن الشاطر لحركات القمر كانت مطابقة لهيئة كوبرنيك للكوكب عينه، هذا رغم أنه لم يكن يجيد قراءة اللغة العربية (…) وكان صديق نويغبور وزميله إدوارد كينيدي هو الذي لفت انتباهه إلى هذا النص. أما كنيدي فقد كان بحق أستاذا للرياضيات في الجامعة الامريكية ببيروت ويعتبر بحق وجدارة من المؤرخين القلائل. وقد كان عثوره على عمل ابن الشاطر في مكتبة بودلي، الحدث الذي أصبح لحد الآن أسطورة بحد ذاته، بمحض الصدفة. غير أن هذا الاكتشاف إضافة إلى نقاشه اللاحق مع نويغبور في شأنه، أديا إلى نشر مقال في مجلة “إزيس” بقلم فيكتور روبرتس، الذي كان تلميذ كينيدي آنذاك، بعنوان “نظرية ابن الشاطر لحركات الشمس والقمر: هيئة كوبرنيكية سابقة لكوبرنيك”. أربك هذا الاكتشاف المجتمع الأكاديمي إلى حدّ، وذلك لأن علوم عصر النهضة الأوربية كانت تعتبر ابتكارا أوربيا قائما بذاته، أي إن هذه العلوم أحدثت من العدم تقريبا..”8 كما أن الطوسي ابتكر نظرية جديدة لم تكن من قبل والتي تحمل اسمه وهي مزدوجة الطوسي9 نقلها كوبرنيك بصمت10. وفي سنة 1973 اكتشف ويلي هارتنر أن كلا البرهانين للطوسي وكوبرنيك يحملان نفس الأصوات الأبجدية… وبعدها تجرأ هارتنر بالقول لابد أن يكون كوبرنيك قد اطلع على أعمال الطوسي (326) ومن الأدلة تشابُه حرفيْ الزين وF في القرون الوسطى (328) التي احتفظ بها كوبرنيك.
-سردية بديلة
إن الحفر الذي قام به جورج صليبا لم يكن بالهين ولا بالسهل للخروج بمثل هاته الخلاصات، حتى يتوقف عند القرن 16 حيث استقلت العلوم الأوروبية عن العلوم الإسلامية لظروف موضوعية وذاتية يفصلها الكتاب. ويؤكد أن لو استمر في الحفر أكثر لوجدت كشوفات علمية إسلامية ما بعد القرن 16 الميلادي يتغافل عنها السذج منا ويطمسها الغربيون.
بل يكفينا الإشادة بفصل المسلمين الكيمياء عن السحر والخرافة بمحاولة تغيير التركيبة الكيميائية للأجسام الخسيسة إلى ذهب، وبعلم الفلك المسلم الذي فصل بين التنجيم والفلك، فسمّوه بعلم الهيئة أي هيئات وحركات الأفلاك الحسي بعيدا عن الاعتقاد بتأثيرها على الناس أو التنبؤ من خلال حركاتها بأحداث معينة، بمعنى آخر، تمكنوا من وصف أجسام فيزيائية فلكية بلغة رياضية.
إن ذكر بعض أهرامات العلوم عندنا في الشرق والغرب الإسلاميين كعناوين على السبق والتقدم العلمي كمن يضرب بعصا ليشق البحر. وكمثال على ذلك كتاب جيم الخليلي العراقي الأصل والبريطاني الجنسي11 الذي ألف كتابا رائعا بعنوان “Pathfinders : The Golden Age of Arabic Science ” الرواد: العصر الذهبي للعلوم العربية” وهناك من يترجمه ب”المستكشفون…” حيث اقتصر أساسا على الشرق وخصوصا العراق، وثانيا اهتم بالهامات العلمية فقط، لكنه يتفق مع صليبا في كون الإسلام هو المؤسس الأساسي في الماضي والحاضر لأية نهضة علمية وحضارية. غير أن بحوث جورج صليبا “العلوم الإسلامية وقيام النهضة الأوربية” وكتب أخرى له، رائدة في مجالات الحفر الإبستمولوجي في مجال العلوم بين الحضارة الإسلامية والحضارات المجاورة الآفلة. فقد بدّد فقاعة ” إشكالية العقل والنقل”، إذ اعتُبر الصراع بين المعتزلة وأهل الحديث(…) نموذجا للصراع بين الدين والعلم دون تعريف “علم المعتزلة” (380).
وثانيا اعتبَر الهامات العلمية كالخوارزمي وابن الهيثم والبيروني وغيرهم، مجرد ثمرات لأجيال من البحث والتداول وكتابة الكراسات والرسائل لفنٍّ معين حتى بات مألوفا ومُستحكما فيه ليُنجب أخيرا عبقريا أو عباقرة.
وثالثا، لا يميز صليبا بين علماء المسلمين حسب انتمائهم الطائفي لنزع حلقاتهم من سلسلة التطور العلمي، وإنما احتفظ بالتعاقب حسب التعاقب التاريخي للقفزات العلمية بين حقبة وأخرى.
ورابعا، وهو الأساس أنه استبدل السرد الكلاسيكي الاستشراقي والتغريبي بسردية بديلة حسب تعبيره، أعادت إلى العقل العربي-نسبة إلى اللسان العربي، وليس إلى العِرق-المعرفة الدينية والعقلية والعلمية في بوتقة عقل مسلم واحد والالتحام بينهما، بل يزعم في نص نؤجله لبحث لاحق، بأن التمييز بين ما يسمى بعلوم الأوائل والعلوم الإسلامية كان شكليا فقط، أو كان مرتبطا بمدى القرب من السلطان أو البُعد عن.
إن السؤال الحقيقي هو كيفية تقسيم العلوم بعلوم الأوائل والعلوم الإسلامية أو بين العلوم العقلية والعلوم النقلية، وبالتالي بين الفلسفة التي لم تكن فيها حدود الخطأ والصواب واضحة بعد.
الهوامش:
1-جيمس جورج فريزر، الغصن الذهبي، 78 ترجمة نايف الخوص، دار الفرقد James George Frazer. Le rameau d’or
2-علي جمعان الشكيل، الكيمياء في الحضارة الإسلامية، 10، دار الشروق
3-أبو محمد علي أحمد بن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج 2، 78
4-الزمر، آية 5
5-أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحاراني، رؤية الهلال والحساب الفلكي او الاحكام المتعلقة بالهلال، ابن تيمية، تحقيق إبراهيم بن عبد الله الحازمي، 55
6-متفق عليه، وقد روي يصيغ أخرى
7-النحل، آية 16
8-جورج صليبا، العلوم الإسلامية وقيام النهضة الاوربية، ترجمة محمد حداد 321-322
9-مزدوجة الطوسي أو Tusi couple: كان المفهوم السائد في الوقت الذي عاش فيه نصير الدين الطوسي ( المتوفي 672 هـ 1274م) هو مفهوم مركزية الارض -اي ان الارض هي مركز الكون-أنتقد الطوسي هذا النظام وحاول ايجاد بدائل له وحل مشكل مركز الثقل . تمكن الطوسي من ابداع طريقة رياضية عرفت فيما بعد بمزدوجة الطوسي نقضت نظرية أرسطو والتي كانت تنص على ان الحركة اما خطية واما دائرية حيث أثبت الطوسي بانه من الممكن ان تنتج حركة خطية من حركتان دائريتان، باستعمال دائرةٍ ضِعفَ دائرةٍ صغيرة تدور داخلها بضعف سرعة الدائرة الكبرى وعكسَها، حيث تتماس نفس النقطة بين الدائرتين في القطبين. واستعمل هذه التقنية لحل إشكالية النظام البطلمي للعديد من الكواكب. لكنه لم يستطع ايجاد تفسير لحركة عطارد، والتي حُلت لاحقا من قبل ابن الشاطر بالاعتماد على مزدوجة الطوسي. بل نُقلت هذه التقنية لاختراع المكبس piston
10-نفس المرجع 325. سأضع صفحات الكتاب التي سأرجع إليها بين قوسين
11-جيم الخليلي متخصص في الفيزياء النظرية، حائز على جائزة مايكل فارداي سنة 2007 لقدرته على تقريب العلوم إلى العامة، وجائزة كلفن 2011، وجائزة ستيفن هاوكينغ 2016. وله عدة برامج على قناته أهمها “الفيزياء الكوانتية في عمق حياتنا اليومية” و” الذرة: وهم ام حقيقة” بالإنجليزية

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

بقيمة 150 مليون أورو.. وكالة فرنسية تعتزم تمويل استثمارات مهمة بالأقاليم الجنوبية

للمزيد من التفاصيل...

إعلان نواكشوط.. المغرب وموريتانيا يرسخان شراكة استراتيجية بأفق إفريقي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة

للمزيد من التفاصيل...

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مراكش تستضيف مبارتا نصف نهائي كأس العرش للسيدات

للمزيد من التفاصيل...

بواسطة قطعة حجر.. مختل عقلي ينهي حياة شاب

للمزيد من التفاصيل...

صانداونز يشترط مبلغا كبيرا للتخلي عن لورش

للمزيد من التفاصيل...

ترويج “القرقوبي” يقود زوجين للاعتقال بوجدة

للمزيد من التفاصيل...

إنفانتينو يعلق على وصول مجسم مونديال الأندية للمغرب

للمزيد من التفاصيل...

مجازر البيضاء تتخذ إجراءات صارمة بخصوص عيد الأضحى

للمزيد من التفاصيل...

صافرة غابونية تقود ذهاب نهائي نهضة بركان وسيمبا

للمزيد من التفاصيل...

اعتقال أجنبي وشاذ جنسيا رفقة آخرين بصالون للتدليك بمراكش

للمزيد من التفاصيل...