منذ حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الجمعة، ومدينة مراكش وضواحيها تعيش الرعب نتيجة الزلزال المدمر الذي كانت جماعة إيغيل بإقليم الحوز بؤرة له.
المئات من الوفيات، والعديد من الجرحى، والكثير من المفقودين الذين لازالوا تحت الأنقاض، ولا أحد ة يدري إن كانوا على قيد الحياة أم فارقوها بسبب قوة وعنف الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على سلم ريشتر.
صراخ يعلو من كل مكان بالكثير من القرى بإقليم الحوز، نحيب على من فقد، واستجداء لإنقاذ من لازال على قيد الحياة، لعل مغيثا يتمكن من إخراجهم من تحت الركام، ومنحهم فرصة الحياة مرة أخرى بعد ثوان معدودة من هزة أرضية لم تعرفها مراكش ولا ضواحيها من قبل.
مواطنون بمراكش وبالحوز غير قادرين على العودة إلى منازلهم التي كانت مأمنهم قبل الزلزال المدمر، مخافة من تكرار الفاجعة، خاصة أمام تواصل التحذيرات والتنبؤات حول إمكانية حدوث هزات أرضية أخرى قد يكون وقعها أفجع، وبالأخص على ساكنة المنازل الآيلة للسقوط أو القديمة التي كانت تهدد بالانهيار حتى قبل وقوع الزلزال، فما بالك إن تكررت الهزات الأرضية مرة أخرى.
وقد تواصلت الهزات الارتدادية بجهة مراكش، طيلة الليلة الماضية، وفق ما سجلته الشبكة الوطنية لرصد الزلازل. حيث تواصل تسجيل هزات ارتدادية أخف من سابقتها طيلة الساعات الماضية.
ومباشرة بعد الهزة الأولى التي وقعت على الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة، تم تسجيل هزة أرضية ثانية بعد أقل من عشرين دقيقة بقوة 5.7 درجات على سلم ريشتر، ثم 3.9 درجات بعد 42 دقيقة بعد منتصف الليل.
الرعب تواصل طيلة الليلة الماضية، خاصة على مستوى إقليم الحوز التي كانت ساكنته تشعر بوقع هذه الهزات أكثر، حيث وفي الواحدة والربع من صباح يومه السبت، سجّلت المنطقة ذاتها هزة ارتدادية بلغت قوتها 3.7 درجات على سلم ريشتر، ثم 2.9 بعد أقل من 5 دقائق.
وذلك قبل أن تشتد الهزات من جديد، ابتداء من الساعة الثالثة صباحا إلا 4 دقائق، إلى غاية الرابعة و14 دقيقة؛ وهي الفترة التي سجلت فيها 3 هزات متفرّقة بـ4 درجات على سلم ريشتر.
وفي الرابعة و50 دقيقة إلى السابعة و28 دقيقة من صباح، سجّلت 4 هزات ارتدادية بالمنطقة ذاتها، بلغت درجة الأولى 3.8 على سلم ريشتر والثانية 2.5 والثالثة 2.3 ثم الرابعة 2.8.
وأمام توالي هذه الهزات، يعيش مواطنو هذه المناطق لحظات عصيبة حزنا على من فارقوهم تحت الأنقاض، وخوفا من حدث زلزال آخر قد يحصد المزيد من الضحايا، خاصة في المناطق المنكوبة والقريبة من البؤرة الأولى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...