تتواصل معاناة ضحايا زلزال الحوز، الذي خلف أزيد من 2000 وفاة، والمئات من الجرحى وانهيار الكثير من المنازل والمباني بعد هزة أرضية استمرت لحوالي 40 ثانية من مساء يوم الجمعة الماضي.
ومن قلب هذه المعاناة، كشفت سعيدة في حوار صحفي، تفاصيل الليلة المرعبة التي عاشتها مع ابنها وجارتها، في جماعة “مولاي إبراهيم” بأحد قمم جبال الحوز، بعد الهزة الأرضية التي خلفت الدمار والحطام.
وقالت سعيدة، قبل الفاجعة، كنت رفقة ابني وجارتي التي طلبت منها الصعود الى الطابق العلوي من منزلي المكون من ثلاث طبقات، وفي تلك اللحظة، شعرنا بتحرك الجدران والأبواب، كأنما يمر بجانبها قطار فائق السرعة، إلى أن بدأ المنزل يميل يمينا وشمالا، ليسقط علينا سقف البيت، وتعرضت على إثرها بإصابة على مستوى الرأس.
وأضافت، “في تلك اللحظة رأينا الموت أمام أعيننا، وكنا نستشهد ونذكر الله..، والحمدلله أنه أتى الفرج من أبناء الجيران وهم من أنقذونا”.
وبحسرة كبير تبدو على وجه سعيدة، تضيف أنه بعد اليوم الرابع من الهزة “لازلنا في صدمة كبيرة والحمدلله على لطفه، كل ملابسي والوثائق الرسمية الخاصة بي لازالت تحت التراب، وها نحن نبيت اليوم في الشارع”.
وتناشد سعيدة المسؤولين وجلالة الملك بتقديم المساعدة في هذا الظرف، مؤكدة أن “أول من نحتاجه نحن المتضررون من هذه الهزة هو السكن لأنه هو الأهم.”
وجدير بالذكر، أن المغرب شهد هزة أرضية، مساء يوم الجمعة الماضي، كانت بؤرتها جماعة إيغيل بإقليم الحوز، حيث بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريشتر، وراح جراء هذه الهزة 2497 حالة وفاة، و2476 إصابة، حسب آخر حصيلة رسمية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...