خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران ليزيل اللبس عن البلاغ الاخير المثير للجدل الذي أصدره الأمانة العامة للحزب عقب اجتماعها الأخير، والذي كان مادة دسمة لمتتبعي الشأن السياسي وغيرهم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد بنكيران في مقطع فيديو نشر على قناة البيجيدي، بموقع يوتيوب، اليوم الثلاثاء، على أن ربطه للزلزال الذي ضرب المملكة بالذنوب والمعاصي، لم يقصد به على أن الضحايا ماتوا بسبب آثامهم، بل تحدث عما شعر به المغاربة بأسرهم باعتبار أن صدى الزلزال وصل لجل مدن المغرب وتأثر به الجميع.
ولم يتراجع الأمين العام للبيجيدي عن استحضار عبارته التي تهاطل عليه بسببها وابل من الانتقادات، ليؤكد من جديد أن الكارثة التي حلت ببلادنا لا يستبعد أن يكون سببها كثرة الذنوب والمعاصي، مشيرا إلى أن القرآن الكريم يضم العديد من الإشارات المماثلة كقصة قوم نوح وقوم لوط، والعديد ممن عاقبهم الله بكوارث طبيعية بسبب سوء أعمالهم.
وشدد القيادي بنكيران، في مقطعه التوضيحي على أن أكثر ما يجب التركيز عليه في البلاغ الأخير للحزب هو الجزء الذي تحدث فيه عن الزلزال السياسي، الذي يقصد به جمع المال بالسلطة و المسؤولين الذين يريدون تشريع العلاقات خارج إطار الزواج، و الذين يدافعون عن الخيانة الزوجية…
ومن جهة أخرى، فقد حذر الأمين العام للبيجيدي المفسدين ممن نجو من الزلزال من زلزال آخر، مشيرا أن اللائحة تشمل أيضا الذين جيء بهم على غير منطق ودون تمكين إلى المسؤوليات، و المتاجرين بالمخدرات، قائلا “هاد الناس فلتوا هاد المرة، ولكن المرة الجاية مكيناش الضمانة”.
جدير بالذكر ، أن توضيح عبد الإله بنكيران جاء على إثر ماورد في البلاغ الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي ربطت فيه زلزال الحوز بالذنوب والمعاصي في الحياة السياسية، بالقول “يجب أن نراجع كذلك كي نرجع إلى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة و نتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي، ولكن بمعناها العام والسياسي أي تلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.