تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف 16 شخصا بمدينة مكناس يشتبه تورطهم في ارتكاب أعمال الابتزاز والتهديد بارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات وفقا للأسوب الإجرامي المعروف بـ“الزطاطا”.
وكشف مصدر أمني، أن الأمر يتعلق بفئة معينة تقوم باستغلال المجال العام، وترغم الأشخاص على دفع مبالغ مالية لاستغلال هذا المجال، باستخدام أساليب الابتزاز والعنف.
وأوضح المصدر ذاته، أن المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تصنف هذا الأسلوب الإجرامي باعتباره ابتزازا واستغلالا للملك العام بشكل غير قانوني، إذ يخضع هذا المجال لنفوذ العمالات والجماعات الترابية المحلية، مبرزا أن مصطلح “الزطاطا” مشتق من اسم “الزطاط”، وهي ظاهرة إجرامية تحدث في الساحات العمومية التي تكون في الأسواق الشعبية، حيث يتم إجبار الأشخاص على دفع مبالغ مالية مقابل استخدام المساحة التي ينوي استغلالها لأغراض تجارية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر انتهاكا للقانون.
ووفق نفس المصدر، فالمديرية العامة للأمن الوطني تعتبر هذه الظاهرة الإجرامية “الزطاطا” من أشكال الابتزاز والاستغلال التي تستهدف المواطنين وتعتبر انتهاكا لحقوقهم وحرياتهم، وتستخدم العناصر المشاركة في هذا النوع من الأعمال الإجرامية طرقا غير قانونية للتحكم في المجال العام وتهديد الأشخاص بالعنف أو الضرر الشخصي أو المادي إذا لم يتعاونوا معهم أو يدفعوا الأموال المطلوبة.
وخلص ذات المصدر، إلى أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تقوم بمجهودات مكثفة لمكافحة وتفكيك شبكات الجريمة التي تنشط في ارتكاب عمليات الابتزاز المقرون بجرائم السرقة وترويج المخدرات والنصب والاحتيال وفق الأسلوب الإجرامي المعروف بـ “الزطاطا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...