ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 في أرفود، الافتتاح الرسمي للدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من قبل جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب.
وكان صديقي مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، ورئيس مجلس الجهة، ورؤساء الغرف الفلاحية، ومهنيين، ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
وينظم هذا الملتقى، الذي يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، حول سبعة أقطاب، ويشارك فيه حوالي 230 عارض من بين الفاعلين الأساسيين في هذه السلسلة. ويعد الملتقى الدولي للتمر فضاء مميزا للقاءات والتبادل بين الفاعلين في مجال نخيل التمر، وفضاء لعرض وتسويق المنتوجات. ويهدف الملتقى إلى تعزيز فلاحة الواحات وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين وخلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة.
ويعود تاريخ زراعة نخيل التمر في المغرب إلى قرون، وهي رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للواحات المغربية. باعتبارها من بين السلاسل الفلاحية الأساسية ضمن استراتيجية الجيل الأخضر، شكّلت تنمية سلسلة نخيل التمر موضوع عقد برنامج جديد بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور، للفترة 2021 – 2030.
يحدد عقد البرنامج الإطار العام المتعلق بتنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر لتنمية سلسلة نخيل التمر في أفق 2030. بمبلغ مالي بحوالي 7.5 مليار درهم، يتضمن البرنامج غرس 5 ملايين نخلة، ضمنها 3 ملايين نخلة على مستوى الواحات التقليدية، و 2 ملايين نخلة على مستوى مناطق توسيع الواحات الحديثة. كما يضم برامج لتشجيع المقاولة لدى الشباب والتعاونيات المقاولاتية، وتحسين الإنتاجية ومعدل التخزين والتحويل، وتحديث شبكة التوزيع والتسويق وترويج الصادرات.
وعلى هامش الملتقى، قام الوزير بزيارة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى إقليم الرشيدية.
وقام الوزير بتدشين منشأة الفنية على واد زيز ومنشأة فنية لقناة الري على الطريق الرابط بين الطريق الوطنية رقم 17 وأولاد زهرة التي تندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي وتهدف إلى فك العزلة عن الساكنة وخلق فرص الشغل وتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والإدارية ووصول المنتجات الفلاحية إلى الأسواق.
وعلى مستوى الجماعة الترابية وادي النعام، قام الوزير بتدشين المأخذ المائي لواحة قدوسة في بودنيب، المنجز في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة. بتكلفة اجمالية بحوالي 3.2 مليون درهم، يهدف المشروع إلى تنمية زراعة مسقية منتجة ومستدامة، وتحسين ظروف عيش الساكنة ومداخيلهم، فضلا عن تكييف أراضي الواحات مع التغيرات المناخية وتعزيز التنمية المحلية المندمجة. سيمكن هذا المشروع من ري واحة قدوسة التقليدية على مساحة 90 هكتار انطلاقا من سد قدوسة. يتضمن المشروع إعادة تأهيل الساقية الرئيسية قدوسة على طول 2.600 متر وبناء وتجهيز مأخذ مائي بصبيب 81 لتر في الثانية. وسيستفيد من هذا المشروع 1200 مستفيد.
كما قام الوزير بتدشين الضيعة التجريبية الجديدة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرشيدية. تقع هذه الضيعة التجريبية الجديدة على بعد 13 كلم من الرشيدية على الطريق الوطنية رقم13 بين مكناس والريصاني، وتمتد على مساحة إجمالية قدرها 20 هكتارا. بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليون درهم، يعد هذا المشروع منصة حقيقية للبحث والعرض ونقل التكنولوجيا. وسيضم المجموعة الوراثية لنخيل التمر (453 صنفا وطنيا وأصنافا دولية) ومجموعة من الأنواع الرعوية بالإضافة إلى مباني ومعدات لتربية الماشية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...