أعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأضاف المصدر ذاته أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها جلالة الملك محمد السادس، نصـره الله، لجنة القدس، تؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
واستيقظت إسرائيل على حدث كبير لم تشهده سابقا، حيث بدأ الجناح العسكري لحركة “حماس” عملية واسعة، صباح اليوم السبت، داخل غلاف غزة. أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة “حماس” شنت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. فيما أعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”. وبدأ الهجوم من دون سابق إنذار بينما كان انتباه الجيش الإسرائيلي ومؤسسته الأمنية موجها نحو الضفة الغربية، في وقت كانت فيه الاستعدادات على حدود غزة ومحيطها روتينية مؤخرا. فعند الساعة السادسة والنصف صباحا اليوم السبت، دوّت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة في ما تُعرف بمستوطنات “غلاف غزة” والجنوب، وسرعان ما توسعت دائرة الصافرات لتطلق في منطقتي القدس وتل أبيب. لم يكن إطلاق صافرات الإنذار بالأمر المفاجئ، وفقا لمحللين إسرائيليين، فهو أمر اعتاده سكان الجنوب و”غلاف غزة”، لكن حماس باغتت إسرائيل وشنت حربا من جميع الجهات من البحر، ومن الجو، ومن البر. وتمكن عشرات المقاتلين من كتائب القسام من التسلل من قطاع غزة والدخول إلى المستوطنات في الجنوب، والسيطرة لساعات طويلة على 21 موقعا إسرائيليا في عملية عسكرية وصفت بـ”النوعية” حتى من قبل المحللين الإسرائيليين أنفسهم. وخلافا للعمليات العسكرية السابقة، أطلقت المقاومة في الساعات الأربع الأولى من عملية “طوفان الأقصى” 2200 قذيفة صاروخية من غزة صوب البلدات الإسرائيلية، وهي الحصيلة التي كانت تطلقها سابقا طوال عملية عسكرية كانت تستمر لعدة أيام. وعلى وقع الصدمة في المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، تضاربت الأنباء في وسائل الإعلام العبرية حيال حصيلة الساعات الأولى لهجوم المقاومة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...