كشف وزير المالية السوري، السيد كنان ياغي، على أن احتضان المغرب للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يعد محطة مهمة بالنسبة للدول النامية سواء في افريقيا أو البلاد العربية بشكل عام.
وأضاف كنان ياغي في تصريح لموقع الأنباء تيفي، على أنه يتمنى أن تعود مخرجات هذه الاجتماعات بالنفع على الدول النامية.
وحول من بلاده سوريا في هذه الاجتماعات، قال كنان ياغي، على أنها تأتي في إطار الاجتماعات الدولية لهذا المؤتمر، مشيرا إلى مشاركته في اجتماع 24 الذي يضم مجموعة من البلدان النامية المنبثقة عن مجموعة 77 والصين التي عقدت اجتماعها الماضي في كوبا.
والهدف من هذا الاجتماع، حسب وزير المالية السوري، هو رفع صوت البلدان النامية حتى تحصل على حقوق وامتيازات أفضل من ناحية التمويل الممنوح من طرف المؤسسات المالية الدولية.
وفي هذا الصدد، قال ياغي على أن النظام المالي العالمي غير عادل، وخاصة بالنسبة للدول النامية. مشيرا إلى أن البيان الصادر عن اجتماع اليوم المنعقد في مراكش، قد يعيد الأمل لهاته البلدان.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث، على أن هذا البيان كرس بعض المطالب للبلدان النامية، خاصة من حيث تخفيض الشروط المطلوبة للاستفادة من تمويل المؤسسات المالية الدولية، وبالأخص ما يتعلق بتمويل برامج التنمية المستدامة، وإعادة النظر في حقوق مشاركة الدول النامية في عملية اتخاذ القرار ضمن هذه المؤسسات من خلال توسيع عدد الكراسي الممنوحة لها، وذلك حتى يكون صوت هذه الدول أعلى ويمثل فعلا مصالحها التي تتعرض للظلم.
وفي هذا السياق، أشار ياغي في خضم حديثه لموقعنا إلى أن أغلب تمويل المؤسسات الدولية يعود إلى الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن الأخيرة مسؤولة بنسبة كبيرة عن الأزمات المالية الدولية التي تظهر في الاقتصاد العالمي.
واعتبر يازغي، أن كل هذه الإجراءات تدفع الدول النامية ثمنها، مشددا في هذا الصدد، على ضرورة وجود برامج واجراءات لتجاوز ذلك، مؤكدا على أهمية إعادة النظر في السياسات المعتمدة في هذا السياق، وذلك تكون هذه الإجراءات والقرارات أكثر عدالة.
ومن جهة أخرى، اغتنم وزير المالية السوري المناسبة لتقديم تعازيه لضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من شتنبر المنصرم، مؤكدا على أن ما يؤلم الشعب المغربي يحزن الشعب السوري وأن ما يفرح الأول يبعث الفرحة في شعبه أيضا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...