بعد أن إرتاح المراكشيون من الأشغال العمومية التي شهدتها جل مدينة مراكش طيلة الصيف الماضي، استعدادا لاحتضان الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تعود هاته الأشغال من جديد لشوارع الحمراء، مما أثار استغراب وغضب الساكنة وزوار المدينة.
فبعد مرور 48 ساعة على مغادرة الوفود المشاركة في هذه الاجتماعات السنوية، انطلقت من جديد عملية حفر مجموعة من الشوارع تنقيبا عن بالوعات الصرف الصحي، وهو ما جعل الساكنة تستغرب من سبب إعادة حفرها، ومدى جدوى كل الأشغال التي شهدتها مراكش طيلة الصيف الماضي.
وحسب مصادر موقعنا، فإن المجلس الجماعي لمراكش، قد قرر إعادة فتح مجموعة من بالوعات الصرف الصحي بجل الشوارع الرئيسية بالمدينة، بعد أن تم إخفاؤها بالإسمنت خلال الصيف الماضي استعدادا لذلك الحدث الدولي.
وحول سبب القيام بذلك، أكدت مصادرنا، على أنه ومخافة من غرق شوارع عاصمة النخيل من التساقطات المطرية التي يرتقب أن تشهدها مدينة مراكش خلال موسم الشتاء، تم إعادة فتح تلك البالوعات.
كما أضاف، أنه لم يكن هناك متسع من الوقت لمباشرة أشغال عمومية ثانوية أخرى خلال الصيف الماضي، فتم تأجيلها إلى ما بعد المؤتمر، وهو قام به المجلس الجماعي لمراكش، مباشرة بعد انتهاء هذا الحدث الدولي.
وقد استنكر العديد من المراكشيون استمرار الأشغال العمومية بالشوارع الرئيسية لمدينتهم لما بعد المؤتمر، وذلك بالنظر لمعاناتهم من تعثر حركة السير طيلة ساعات اليوم، إلى جانب إغلاق مقاطع طرقية في وجههم، وهو ما يفرض عليهم تغيير وجهاتهم، وبالتالي استغراقهم لوقت أكبر وللمزيد من الوقود من أجل الوصول إلى مقرات عملهم أو الوصول في مواعيدهم المحددة سالفا مع إدارات عمومية أو المؤسسات الطبية..
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...