قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “النساء المغربيات دائما يتحملن عبئا أكبر خلال الأزمات الاجتماعية، كما حصل مثلا خلال أزمة جائحة كورونا الأخيرة، لذلك وجب الاهتمام بوضعية المرأة أكثر في مناطق الزلزال، وفي جميع تراب المملكة، فلم يعد مقبولا استمرار مظاهر الحيف و الإقصاء والتهميش في حقها، وعدم التوازن بين أدوارها الاقتصادية والاجتماعية الهامة، وبين مكانتها داخل نسيج التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي”.
وطالب وهبي، في كلمة له خلال أشغال دورة المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، المنعقدة اليوم السبت بالرباط، بالتعبئة والتواصل المكثف، والإسهام بكل الوسائل والإمكانيات الممكنة، للنهوض بأوضاع المرأة المغربية على جميع المستويات، وأن تتحول قضية المرأة إلى قضية إنصاف كحق أصلي وإنساني وأن تصبح إحدى التزاماتنا الأخلاقية الكبرى التي تتبناها النخب والأحزاب والمؤسسات.
وبعد أن أشاد بمحطة المؤتمر الوطني لمنظمة نساء حزبه، الذي شكل لحظة انطلاقة حقيقية على سكة النضال الطويل، للإسهام في الجهد الوطني الرامي لتحقيق الكرامة المنشودة للمرأة المغربية، وإعطائها مكانتها الرفيعة التي تستحقها، استعرض وهبي الأجواء الدولية الجد مقلقة التي تنعقد فيها دورة المجلس الوطني للمنظمة، من استمرار مواجهة تداعيات الصراعات الجيو استراتيجية والحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، إلى تفجر العدوان والاقتتال على الأراضي الفلسطينية، مؤكداً في هذا الصدد على أن تداعيات هذه الأوضاع ستؤثر لامحالة على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في مختلف أرجاء دول المعمور.
وأشار وهبي، إلى تمادي القوات الإسرائيلية في البطش والتنكيل والاعتداءات السافرة على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني الأعزل، وخرق مختلف القوانين الدولية والمساس بمختلف القيم الإنسانية وارتكاب جرائم حرب دولية على مسمع ومرأى من العالم، في اعتداءات مرفوضة ومدانة، ستقوض لامحالة كل عمليات السلام، بل سترخي بتداعياتها السلبية على الجميع إن لم يتدخل المجتمع الدولي في أقرب الأوقات لوقف هذا العدوان السافر على شعب أعزل.
وتطرق عبد اللطيف وهبي، إلى الظرفية الدقيقة من تاريخ بلادنا، التي لاتزال تواجه بلادنا تداعيات زلزال عنيف ضرب عددا من أقاليم المملكة، مخلفا شهداء وجرحى وخسائر مادية بليغة، مضيفا أنه لولا إرادة التضامن والبناء والتآزر التي أظهرها الشعب المغربي بقيادة جلالة الملك، لكانت التداعيات أقوى، لكن الملحمة التضامنية الوطنية التي شهدتها بلادنا أثمرت التخفيف من مشاعر الألم والأضرار، وبعثت الفخر والاعتزاز بالصورة المشرقة التي رسمها أبناء المملكة المغربية خارج وداخل أرض الوطن، وبالتدخلات البطولية للقوات المسلحة الملكية وباقي القوات الأمنية، ومختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنتخبين.
وجدد عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تنويهه بالمرأة المغربية التي أسهمت وبقوة في التخفيف من آثار الزلزال بحنانها وبعطائها التضامني الوافر، قائلا في هذا الصدد: “بالقدر نفسه نقول بأنها قد تكون أكثر فئة اجتماعية ضررا في محنة الزلزال، كما في جميع الكوارث الطبيعية والصحية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...