بعد أن كانت المحكمة قد أمرت بإحضار شقيق المتهمة بتفصية الشاب أنور بشقته في حي مسنانة بطنجة، في الحادث الشهير الذي استأثر به الرأي العام الوطني لغرابته والغموض الكبير الذي لف الجريمة، اضطرت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة إلى تأخير القضية من جديد.
وعرفت جلسة المحاكمة التي عقدت اليوم الثلاثاء، حضور عائلة الشاب أنور الذي كان طالبا يتابع دراسته بطنجة، قبل تصفيته في ظروف غامضة، حيث جرى اعتقال الفتاة القاصر التي اعترفت بارتكابها الجريمة، بالإضافة إلى خالها الذي اعتبر شريكا في هذا الفعل الشنيع.
ويأمل دفاع وعائلة الضحية في حضور شقيق المتهمة، الذي اعتبره البعض العلبة السوداء في الجريمة، ومن شأن حضوره والإدلاء بإفادته أن يكشف أسرارا مثيرة في الموضوع، وحل مجموعة ألغاز مرتبطة بظروف ارتكاب الجريمة ودوافعها.
وحددت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بطنجة الأمر يوم 11 نونبر القادم من أجل إحضار شقيق الفتاة المتهمة ، الذي تروج أخبار أنه خارج المغرب، وأنه اختفى منذ تاريخ الجريمة.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والتي ذهب ضحيتها الطالب أنور البالغ من العمر 20 سنة.
ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة التي باشرتها الفرق الأمنية من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما مكنت أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...