رغم تراجع الفعاليات المدنية التي تضم العديد من ضحايا الزلزال بجماعة أمزميز إقليم الحوز، عن المسيرة الاحتجاجية، التي كان من المقرر أن تنظمها بحر الأسبوع الجاري، إلا أن الساكنة كانت في الموعد، وقررت الخروج للاحتجاج في مسيرة غضب من الحكومة.
المئات من المواطنين بأمزميز المنكوبة، خرجوا يوم أمس الخميس في مسيرة حاشدة ووقفة احتجاجية نددوا من خلالها بالأوضاع التي لازالوا يعيشون على وقعها عقب الزلزال الذي دمر منازلهم في الثامن من شتنبر المنصرم، وأوقف عجلة الحياة عندهم، دون أن تغير وعود الحكومة أي شيء من واقع الكثير منهم.
وحسب العديد من ضحايا الزلزال بمنطقة أمزميز، فإن خروجهم في هاته المسيرة، عائد إلى تجاهل المسؤولين الإقليميين والجهويين وإهمالهم لأحوال المنكوبين، وكذا بإقصاء عدد مهم من الضحايا من الدعم الاستعجالي 2500 درهم، الذي خصصه جلالة الملك للفئة التي تضررت منازلها من الزلزال، من أجل مساعدتها على تغطية مصاريف الكراء لمدة سنة.
كما احتجت هاته الفئة، حسب تصريحات عديدة لموقع الأنباء تيفي، على المساطر المعلن عنها في البيان الأخير للجنة البين الوزارية حول ما يتعلق ببرنامج إعادة الإعمار، حيث وجهوا للحكومة اتهامات باستمرارها في الضبابية بخصوص تنزيل ما جاء في بلاغات الديوان الملكي.
وتعيش الكثير من الأسر بمنطقة أمزميز، والحوز بشكل عام، أوضاعا مأساوية بعد تساقط الأمطار الأولى من موسم الشتاء، وذلك بعد أن تسللت المياه إلى الخيام، ولسعات البرد إلى داخلها.
السيدة فاطمة، أم لأربعة أبناء، كإحدى المنكوبات بأمزميز، تؤكد لموقع الأنباء تيفي، أنه وبعد تساقط الأمطار ازدادت معاناة ضحايا الزلزال، خاصة الأطفال، الذين بدأت تظهر عليهم أمراض فصل الشتاء، خاصة الزكام وارتفاع درجة الحرارة، وذلك بعد ليلة واحدة ممطرة، فما بالك لو طال الأمر أكثر، تتساءل السيدة فاطمة.
وتضيف المعنية بالأمر في تصريحها، أنها مستغربة تماما لإقصائها ولإقصاء العديد من الأسر التي انهارت منازلها في الزلزال من عملية الدعم الاستعجالي، مؤكدة أنها لو توصلت بمساعدة 2500 درهم، لما بقيت في الخيمة لساعة واحدة، وذلك بسبب تسرب المياه إليها من الأسفل ومن الفراغات القائمة بين سقفها البلاستيكي، وهو ما يعرض صحتها وصحة أبنائها للخطر.
ياسين من جماعة اوزكيتة بإقليم الحوز، بدوره يؤكد، على أن جل المتضررين من الزلزال بالمنطقة، لم يستفيدوا من الدعم المستعجل الذي خصصته الحكومة لضحايا الزلزال، وهو ما أجبرهم على الاستمرار في العيش داخل الخيام رغم قساوة الظروف المناخية بالمنطقة، وعدم قدرتها على مقاومة البرد وشدة الامطار.
وأمام هذا الوضع، يستغيث هؤلاء بجلالة الملك محمد السادس، بعد أن فقدوا الثقة في المسؤولين المحليين، وذلك من أجل وقوفه وأعطاء تعليماته الصارمة لكل الجهات المعنية من أجل العمل على استفادة الكل من الدعم والتعويض عن الأضرار التي لحقتهم جراء كارثة 8 شتنبر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...