أمر حسني الغزاوي المدير العام لمجموعة العمران بإجراء افتحاص يهم عددا من المشاريع المتعثرة بمجموعة من المدن المغربية، وهو الموضوع الذي كان محور سؤال شفوي في الجلسة الأخيرة للبرلمان.
وشكل تعثر مشاريع عديدة بمختلف المدن المغربية حرجا لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة التي أفادت داخل البرلمان أن المجموعة تدبر 346 اتفاقية لإنجاز مشاريع بالمغرب، بعضها تعرف مشاكل لظروف منها تعثر المقاولات التي تشرف على إنجاز الأشغال. مشيرة إلى أن أبرز المعوقات تتعلق بالحكامة المحلية للمشاريع، وعدم الدقة القبلية لدراسة المشاريع.
وأشارت الوزارة في أجوبة عن الأسئلة الشفوية أول أمس الإثنين، إلى أن مجموعة العمران في إطار التوجهات الجديدة، تعمل على تجويد تدخلاتها عبر افتحاص جميع الاتفاقيات المتعثرة، وتحسين مساطر اختيار الشركات من خلال اعتماد معايير مدروسة تضمن اختيار مقاولات متوفرة على الأهلية التقنية والمالية، والقدرة على إنجاز المشاريع بالجودة المطلوبة، مشيرة إلى أن العمران تعمل على بلورة استراتيجية جديدة سيتم عرضها على مجلس الرقابة.
وجاءت تحركات حسني الغزاوي، الذي عينه الملك محمد السادس، في ماي المنصرم، رئيسا للإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، لإعطاء دماء جديدة للمجموعة، ومحاولة حلحلة المشاكل المتراكمة على المجموعة، واستغلال خبرته في الهندسة وإدارة الأعمال والتدبير المقاولاتي للنجاح في مهمته والتأكيد على أهليته بالمنصب الذي قلده الملك.
يذكر أن حسني الغزاوي، حاصل على دبلوم مهندس دولة في الهندسة المدنية من المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، ثم ماستر في إدارة الأعمال، وماستر مدرب خبير، كما خاض تجارب في التدبير المقاولاتي والتهيئة الحضرية، وتقلد مختلف مناصب المسؤولية داخل مقاولات عدة.
وشغل الغزاوي في الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، مناصب مختلفة ضمنها مدير الهندسة ثم مدير الشؤون الإدارية والمالية، وأيضا مكلف بالشؤون المالية والموارد البشرية والأسواق، كما تقلد منصب المدير العام بالنيابة لوكالة “مارتشيكا ميد أفريكا” بالكوت ديفوار، ثم الرئيس المدير العام لوكالة تهيئة سهل واد مرتيل بتطوان، علاوة على المدير العام المنتدب لأبي رقراق الثقافة، وأبي رقراق مارينا بوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق.