كشفت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن عزمها تحويل المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى “الوكالة المغربية للسياحة”.
وأوضحت عمور خلال تقديمها لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2024، أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن الهدف من هذا التحويل هو إنشاء وكالة تخدم استراتيجية الدولة في مجال الترويج السياحي، مع تزويد هذه المؤسسة بالوسائل التي تسمح لها بتنفيذ مهامها بكل فعالية وتعزيز تنافسية الوجهة المغربية عالميا.
وأكدت عمور، على أن مؤشرات النشاط السياحي شهدت تحسنا مستمرا خلال السنة الجارية، مبرزة أن القطاع حقق أداء استثنائيا حتى متم شهر شتنبر الماضي، حيث وصل عدد السياح الذين توافدوا على المراكز الحدودية إلى 11.1 مليون سائح، بزيادة قدرها 44 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022، فيما بلغ عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحية 19.4 مليون ليلة، بزيادة ناهزت نسبتها 46 في المائة.
وأشارت عمور، إلى أن الوزارة ستواصل جهودها خلال سنة 2024 لتنزيل “ورقة الطريق الجديدة للسياحة” من خلال وضع آليات تنفيذ تتمحور حول روافع تنافسية محددة، مضيفة أنه سيتم المرور إلى السرعة القصوى في مجال الترويج والتسويق، وذلك من خلال توسيع أثر الحملة الترويجية “المغرب، أرض الأنوار”، وتنويع العمل وإقامة شراكات جديدة، وتثمين مختلف الوجهات والسلاسل بالأسواق المحلية والأجنبية.
وأوردت المسؤولة الحكومية، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يخطط لإنشاء 10 مكاتب جديدة في الخارج، فضلا عن مضاعفة حجم الرحلات المبرمجة والعمل على تكثيف أنشطة التسويق واستقطاب شركاء تجاريين جدد.
وعلى صعيد آخر، أعلنت عمور عن التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة تداعيات زلزال الحوز، بحيث أن هناك 152 مشروعا مرتقبا يهم قطاع السياحة بتكلفة مالية تصل إلى 367 مليون درهم، بالإضافة إلى 100 مشروع مرتقب في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتكلفة 25 مليون درهم، وهي المشاريع التي يتوقع أن توفر 2253 منصب شغل.
وتابعت عمور، أنه بخصوص التدابير المتعلقة بإصلاح الأضرار المترتبة عن الزلزال، فقد تم تخصيص مبلغ 711 مليون درهم لفائدة 767 وحدة مستفيدة، وفيما يخص الصناعة التقليدية، تم رصد 300 مليون درهم لفائدة 2800 ورشة متضررة يشتغل بها 9500 صانع ، فيما تم توجيه 81 مليون درهم لدعم 325 وحدة مستفيدة في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وخلصت فاطمة الزهراء عمور، أنه إلى جانب التدابير المالية، تستمر جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة مع منظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران الدولية لطمأنتهم وتشجيعهم على مواصلة برمجة “وجهة المغرب” كوجهة سياحية، كما تعمل الوزارة بتنسيق مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة على مكافحة انتشار الأخبار الكاذبة التي تستهدف المملكة من خلال اعتماد تواصل ملائم يعكس الجهود الحقيقية المبذولة ويسلط الضوء على الثقة التي تحظى بها وجهة المغرب لدى الشركاء الدوليين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...