للمرة الثانية، يتم استهداف مدينة السمارة بقذائف متفجرة سقطت قرب المطار المتواجد على أطراف المدينة، في ساعات مبكرة من صباح أمس الأحد، دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم الجبان؛ يضع جبهة “البوليساريو” الانفصالية في خانة الجماعات الإرهابية.
وحيال ذلك قال، محمد شقير، خبير في الشؤون السياسية، ان قيام جبهة البوليساريو او فصيل منها بتفجيرات ثانية بعد تفجيرات الاسبوع الماضي يؤكد على أن هذا الاستهداف لمدينة السمارة يدخل ضمن استراتيجية متواصلة للتشويش على كل المكاسب السياسية التي حققها المغرب.
وأضاف شقير في تصريح لموقع ” الأنباء تيفي” أن أحد الانفجارين استهدف مكان مقر “المينورسو” المتواجد بمدينة السمارة، بعد قرار مجلس الامن القاضي بتمديد صالحيات ذات البعثة، وذلك في إشارة سياسية بعدم الاعتراف بدور هذه الأخيرة.
وأشار المتحدث، الى أن الانفجار الذي استهدف منطقة الربيب أو الوحدة فيه رسالة سياسية أخرى إلى استهداف ساكنة هذه المنطقة التي فضلت الاندماج في التوجه الوحدوي الذي نهجته غالبية الساكنة بالاقاليم المسترجعة.
ومن جهة أخرى، يضيف شقير، أن هذه العمليات الإرهابية تأتي للتشويش على الاحتفالات بذكرى 48 للمسيرة الخضراء المقرر تنظيمها بالأقاليم الصحراوية بحضور وفد وزاري ورسمي هام.
وزاد الخبير في الشؤون السياسية، أن هذه الانفجارات تتم ايضا للرد على المسيرتين المنظمتين من طرف ممثلي ومنتخبي كل من العيون والداخلة للتنديد بانفجارات الاسبوع الماضي التي استهدفت أحياء سكنية بالسمارة والتي أودت بحياة مهاجر مغربي وجرح ثلاثة آخرين.
وأكد شقير، أن العملية الثانية، التي وقعت في غضون أسبوع واحد فقط بعد العملية الأولى التي استهدفت مدينة السمارة، تشير الى أن الجزائر تسعى منذ مدة إلى زعزعة استقرار المنطقة المغاربية من خلال سلسلة من الاستفزازات، بهدف دفع البوليساريو الإرهابية نحو المغامرات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232