وقعت كل من سوطيما والمؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل، اتفاقية تتعهد من خلالها المؤسستان على إطلاق مشاريع للتكوين من أجل إدماج الشباب في سوق الشغل.
وحسب بلاغ صحفي، فقد تم التوقيع على الاتفاقية من طرف السيدة لمياء تازي، الرئيسة المديرة العامة لسوطيما، والسيد أمين برادة سوني، رئيس المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل وأيضا الرئيس المدير العام لمجموعة أومنيبار، وذلك خلال فعالية عرفت أيضا تنظيم ندوات تناولت مواضيع ذات صلة بإدماج الشباب في سوق الشغل. وبهذه المناسبة، قال السيد مراد بنهماشت، مدير الرأس مال البشري لسوطيما: “بالنسبة لسوطيما، اتفاقية مثل هاته تسعى لخفض نسبة البطالة لدى الشباب الحاصل على شواهد والغير حاصل على شواهد هي تعبير عن مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه الشباب، خصوصا أبناء مستخدمينا الذي يعانون من صعوبة في ولوج سوق الشغل”. ومن جهتها، قالت السيدة هدى بركات، المديرة العامة للمؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل: “إنه لشرف كبير أن نوقع هذه الاتفاقية مع سوطيما، الرائد الوطني في الصناعة الدوائية الذي يتعبأ معنا في إطار مشاريعنا الهادفة لإدماج الشباب، خصوصا أولئك الذين لا يتوفرون على شواهد أو مؤهلات، والذين نلتزم بتكوينهم ومواكبتهم قصد إنجاح إدماجهم المهني. كما سيغطي تعاوننا مجالات أخرى كالتكوين المهني لمستخدمي سوطيما من خلال أكاديمية المؤسسة، والتعاون في مشاريع مشتركة ذات طابع اجتماعي. هذا هو جوهر التعاون الذي نقدره”.
كما أضافت أنه طبقا لهذه الاتفاقية، سيستفيد أبناء مستخدمي سوطيما غير الحاصلين على شواهد والذين لا يتوفرون على مؤهلات مهنية من برنامج تكويني حول المهن الأكثر طلبا في سوق الشغل وأيضا التي تتوافق وتطلعات هذه الفئة من الشباب. مشيرة إلى أن الهدف من هذا التكوين هو تسهيل إدماجهم المهني لدى 400 من المشغلين الشركاء للمؤسسة المغربية للتربية والتشغيل. حيث قالت: “يتبع برنامجنا التكويني تصميمًا بيداغوجيا يُفضل الجانب العملي، ومنهجية تخلق سيناريوهات مهنية بناءً على تجارب حية من أجل تعريف المستفيدين على واقع سوق العمل”.
هذا، وتنص الاتفاقية، حسب ذات المصدر، على التعاون بين المؤسستين في مجال التكوين المستمر، حيث ستوفر أكاديمية المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل تكوينات في المهن الصناعية والتجارية والتقنية لفائدة مستخدمي سوطيما. كما سيقوم المختبر الصيدلاني بتعبئة أطره قصد تنشيط دورات تكوينية متنوعة لفائدة آلاف الشباب الذين تواكبهم المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل.
وفي هذا الصدد، قال السيد بنهماشت: “هدفنا هو منح هؤلاء الشباب فرصة لتوجيههم ميدانيا من طرف خبرائنا وذلك من أجل الرفع من نجاعة تكوينهم. كما سيمكن هذا التوجيه الميداني من نقل المهارات والمؤهلات للشباب بنفس الطريقة التي ينقل بها مستخدم متمرس خبرته لمستخدم مبتدئ”. هذا، وقد عبرت كل من سوطيما والمؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل عن التزامهما بالتشاور المستمر حول المبادرات المشتركة الهادفة إلى إدماج الشباب في قطاع صناعة الأدوية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...