أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، تعرف انتشارا واسعا لتجار الأعشاب المجهولة المصدر لعلاج مجموعة من الأمراض المزمنة.
وفي المقابل، أضحى عدد من المرضى في المغرب غير آبيهين بتحذيرات خبراء الصحة، بالنظر إلى ارتفاع تكلفة العلاج بالمستشفيات والصيدليات، وبالتالي، لا محيد عما يسمى “طب الأعشاب” لأجل تخفيف الأوجاع.
ويحذر الخبراء من لجوء عدد كبير من المرضى إلى التداوي بالأعشاب دون تشخيص المرض، كما ينبهون إلى خطورة تلك المواد التي تحتوي على مواد سامة ربما تودي بحياة من يتناولها.
وفي هذا الصدد، أكد محمد كيماوي، رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين، أن هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت تستقطب عدد كبير من خبراء الأعشاب، حيث يشهد هذا النوع من التداوي اهتماما متزايدا من قبل المواطن دون أدنى معايير علمية.
وأوضح كيماوي في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن جمعيته تطلق حملات توعوية باستمرار للتصدي لهذه الظاهرة المتفشية التي تهدد الصحة العامة. حيث أبدى قلقه من تداول وصفات تحتوي على أعشاب من مصادر مجهولة، محذرا من كون مثل هذه الوصفات قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مشيرا إلى أهمية استخدام المختبرات الطبية والمقاييس العلمية في تصنيع الأدوية.
وأشار كيماوي إلى ضرورة تنظيم قطاع “طب الأعشاب” بشكل أكبر في المغرب للحد من هذه الظاهرة التي ازدادت تفاقما في البلاد.
وعلى صعيد آخر، عزا كيماوي أسباب لجوء بعض المرضى إلى التداوي بالأعشاب إلى عدم القدرة على شراء الأدوية وزيارة الطبيب وإجراء التحاليل والفحص بالأشعة وغيرها، وأيضا عدم توفره على الإمكانيات من أجل الذهاب إلى المستشفيات والمصحات
وفي ذات السياق، أكد رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين، أن جمعيته لم تتلقى أي شكاوى حتى الآن بخصوص هذه الوصفات.
وبالنسبة لقانون حماية المستهلك، أوضح كيماوي أن اللجوء للقضاء يتطلب وجود ضحايا مباشرين على الأقل وسريان دعوى قضائية. مشددا على ضرورة اتباع الإجراءات القانونية المحددة للوصول إلى حماية المستهلك في مثل هذه الحالات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...