تحظى قضية “إسكوبار الصحراء” بمتابعة واسعة لدى الرأي العام المغربي، بسبب اعتقال وجوه سياسية بارزة على خلفية هذه القضية المثيرة للجدل، وتسرب معطيات حساسة. من يتابع تفاصيل هذا الملف والملفات التي سبقته رغم اختلاف المعطيات سيدرك أنه تتشكل في الأفق معالم حملة تطهير واسعة للمشهد السياسي بمحاسبة وفتح كل الملفات والشبهات المتعلقة بها.
وحيال ذلك قال محمد شقير دكتور وباحث في العلوم السياسية، أن الملك محمد السادس منذ توليه الحكم وهو يدعو الى تخليق الحياة السياسية من خلال محاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة. وأشار شقير في تصريح لموقع ” الأنباء تيفي” الى أنه قد وردت اشارات سياسية ملكية بهذا الصدد من خلال تعيين زينب العدوي على راس المجلس الأعلى للحسابات واحمد برحو على راس مجلس المنافسة.
وأكد، الباحث في العلوم السياسية، ان خطاب عيد العرش لهذه السنة ركز فيه الملك محمد السادس على الجدية، والتي كانت الإشارة الحاسمة في تفعيل عملية الايادي البيضاء التي تستهدف تنقية حقل المشهد السياسي من مافيا سياسية التي تخلط بين الاتجار بالمخدرات واستغلال النفوذ. وقال شقير، إن تقديم بعض البرلمانيين ورؤساء المجالس الجماعية كالفايق رشيد وغيره والقبض على شبكة سعيد الناصري و عبد النبي بعيوي المتورطين في ملف “اسكوبار الصحراء” الذي من المنتظر أن يشهد تطورات سياسية كبرى تشبه الى حد ما قضية ثابت، حيث ستكون انطلاقة لتطهير مكونات المشهد السياسي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...