نظم مجموعة من ضحايا الزلزال، يوم أمس الخميس، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، انطلاقا من منطقة اجوكاك، وذلك قبل أن تعترضهم القوات العمومية من أجل منعهم من مواصلة مسيرتهم نحو مقر عمالة الحوز، ثم مقر ولاية جهة مراكش أسفي، أملا في وصول صوتهم إلى جلالة الملك محمد السادس.
المسيرة هاته، وحسب عدة مشاركين فيها، تأتي في ظل عدم توصل العديد من سكان الحوز المتضررين من الزلزال بالدعم المخصص لضحايا هاته الكارثة.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد لحسن أحد سكان منطقة تلاث نيعقوب بإقليم الحوز، أن العشرات من المتضررين قرروا المشاركة في مسيرة أمس الإحتجاجية مشيا على الاقدام، وذلك قبل أن تتعرض سبيلهم القوات العمومية والسلطات التي وعدتهم بمعالجة ملفاتهم في القريب العاجل من أجل الاستفادة من الدعم المخصص لضحايا الزلزال.
وأضاف لحسن في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن ساكنة الحوز المتضررة من الزلزال، سئمت من وعود السلطات، ومن عدم تدخل كل من عامل الإقليم ووالي جهة مراكش أسفي من أجل التسريع في معالجة ملفاتهم ومنحهم الدعم الذي أمر جلالة الملك بتخصيصه لضحايا الزلزال.
وقد استغرب المتحدث من طريقة تعامل السلطات مع ملفات ساكنة المنازل المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، بعد أن تم إقصاء العديد من المتضررين من الدعم رغم وقوف اللجان المختصة على حجم الخسائر التي لحقت منازلهم، التي منها ما انهار بشكل كلي، ومنها ما يهدد بالانهيار في أي لحظة.
وأضاف، على أن الساكنة تركت لوحدها في مواجهة مصيرها مع الظروف القاسية بين الجبال، دون مساعدة باستثناء المساعدات الغذائية التي تلقوها في الأيام الأولى التي تلت الزلزال، وهي المساعدات التي قال لحسن الأب لثلاثة أطفال، على أنه تم استهلاكها بالكامل.
وأمام هذا الوضع، قال المعني بالأمر، أن المتضررين من الزلزال، فقدوا الأمل في السلطات، وأن الأمل الوحيد الذي بقي لهم، هو جلالة الملك محمد السادس الذي يرجون منه مرة أخرى أن يعطي أوامره للجهات المعنية من أجل التسريع في منح الدعم للمتضررين، عوض تركهم يواجهون مصيرهم القاسي لوحدهم وسط جبال الأطلس التي لا يرحم بردها وشتاؤها أحد، خاصة الذين لا زالوا يقطنون وسط خيام لا تقي من حر الصهد ولا من قر البرد، فما بالك بالأمطار والثلوج.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...