قبيل أسابيع قليلة من شهر رمضان، شهدت أسعار “السردين” سمك الفقراء ارتفاعا ملحوظا، خلف استياء الأسر البسيطة التي باتت تعتمد هذا النوع من الاسماك كوجبة رئيسية على موائدها، بعد ارتفاع أسعار لحوم الدواجن واللحوم الحمراء.
وقد تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من سمك السردين منذ دخول الأسبوع الثاني من شهر يناير الجاري حاجز 15 درهم، وهو ما حرم العديد من الأسر من هذا المنتوج البحري بعد أن عوضوا به باقي المأكولات، لحوما وخضرا بسبب غلائها.
وفي هذا الصدد، أوضح رشيد الرخامي، أمين مال جمعية خير لتجار السمك بالجملة والتقسيط بولاية مراكش، على أن ارتفاع أسعار سمك السردين، عائد إلى فترة الراحة البيولوجية المخصصة السمك السطحي.
وأضاف الرخامي في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن هذه الفترة، تمتد من شهر يناير إلى غاية الخامس أو السادس من شهر فبراير المقبل، وذلك من شاطئ الجديدة إلى غاية شاطئ الداخلة.
وعلى طول هذه المساحة، حسب المتحدث، ممنوع صيد السمك السطحي خلال الفترة المشار إليها أعلاه، مؤكدا على أن ما يتم صيده مجرد القليل من قبل بعض قوارب الصيد، مما يجعل الأخيرة تتحكم في أسعار السمك الأزرق، خاصة السردين.
وبخصوص السمك الأبيض، قال المتحدث على أنه بدوره غير متوفر بشكل كبير خلال هذه الأيام بالأسواق، وذلك بسبب كون الأمر يتعلق بوصول فترة كوطا أسماك “الأزيز” (الاخطبوط). مؤكدا على أنه ومباشرة بعد انتهائها سيتوفر السمك الأبيض بكميات كبيرة بالأسواق.
وبخصوص شهر رمضان، قال امين مال جمعية خير لتجار السمك بالجملة والتقسيط بولاية مراكش، أنه سبق لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن عقدت اجتماعا مع مهنيي القطاع، وذلك من أجل تزويد الأسواق المغربية بما يكفي من الاسماك بأثمنة معقولة خلال الشهر الفضيل، الذي سيتزامن دخوله مع نهاية فترة الراحة البيولوجية للسمك السطحي وفترة الكوطا لسمك “الأزيز”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...