اضطرت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، إلى تأخير محاكمة البرلماني ياسين الراضي، وطارق العروصي الرئيس الأسبق للمجلس الجماعي لسيدي سليمان، في ملف الشهادة الطبية التي أدلى بها البرلماني لتبرير غيابه عن إحدى دورات المجلس الإقليمي.
وعقدت الغرفة الجنحية التأديبية، جلسة جديدة تؤكد من خلالها عدم جاهزية الخبرة التي أمرت بها في حكم تمهيدي، لتضطر إلى تأخير المحاكمة إلى يوم 12 مارس المقبل، مع الأمر بتذكير الخبير.
وعقدت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان 18 جلسة، طيلة سنتين من المحاكمة، انطلاقا من 10 ماي 2022، حيث أمرت خلالها المحكمة بإجراء خبرتين، حيث تنتظر المحكمة تقرير الخبرة الأخير لتحسم في الأمر.
ويواجه البرلماني ياسين الراضي تهما تتعلق بـ” التوصل بغير حق إلى شهادة عن طريق الادلاء ببيانات غير صحيحة واستعمالها، والمشاركة في صنع شهادة تتضن وقائع غير صحيحة واستعمالها”، في حين وجهت النيابة العامة لطارق العروصي الرئيس الأسبق للمجلس الجماعي لسيدي سليمان، والذي كان مندوبا للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسيدي سليمان تهم ” تسليم شهادة تتضمن بيانات غير صحيحة، وكذا إصدار إقرار يتضمن بيانات كاذبة، وضع عن علم بشهادة تتضمن وقائع غير صحيحة، والمشاركة في استعمالها”.
وتدور المحاكمة حول شهادة طبية سلمها العروصي للراضي لتبرير غيابه عن إحدى دورات المجلس الإقليمي، حيث أفضت التحقيقات إلى عدم سلامة الوثيقة، وهو ما جرهما إلى المحاكمة، حيث ينتصب المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان كمطالب بالحق المدني في القضية.
وكان الراضي والعروصي قد أكدا خلال التحقيقات نفس الرواية، بكون العروصي أجرى فحصا للراضي داخل سيارته وسلمه شهادة طبية سليمة، في حين تبين أن الوثيقة لا تحمل رقما تسلسليا، وغير مقيدة في سجلات المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان.
ولكشف المزيد من المعطيات في القضية، أمرت المحكمة في الجلسة السابقة بإجراء خبرة حول المكالمات الواردة والصادرة بين المتهمين، وتحديد موقع وجود المتهمين، محددة أتعاب الخبير في 400 درهم، يؤديها المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان بصفته المطالب بالحق المدني.
وكانت المحكمة ذاتها، قد أصدرت حكما تمهيديا في النازلة، أمرت خلاله بإجراء خبرة يقوم بها مدير المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية محددة لها وحدة أمن المعلومات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...